responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 90

الإقرار كالإنكار والمعرفة). وقال ابن عباد [1] : (الجحود ضد الإقرار). ونقل الأزهري [2] عن الليث ما ورد في كتاب العين منسوباً للخليل ولم يعقب عليه. وقال ابن دريد [3] : (جحد الرجل إذا أنكر ما عليه من حق) ولم يذكر العلم. وقال ابن سيده [4] : (الجحد نقيض الإقرار، وقوله تعالى: ((وَجَحَدُوا بِهَا)) عدّاه بالباء لأنه في معنى كفروا).

ولكن ذكر جمع آخر من اللغويين أن الجحود هو الإنكار عن علم، فقد حكى أبو الهلال العسكري عن المبرد أنه قال [5] : (لا يكون الجحود إلا بما يعلمه الجاحد). وقال ابن فارس [6] : (الجحود وهو ضد الإقرار ولا يكون إلا مع علم الجاحد به أنه صحيح، قال الله تعالى: ((وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ)) ). وقال الجوهري [7] : (الجحود الإنكار مع العلم). وقال الفيومي [8] : (جحده حقه أنكره ولا يكون إلا عن علم من الجاحد به). وقال الفيروزابادي [9] : (جحده حقه .. أنكره مع علمه)، وعلّق على كلامه الزبيدي [10] بقوله: (قاله الجوهري، أي فهو أخص [11] ويقال له المكابرة، وقد يطلق على مطلق الإنكار، قاله شيخنا).

وذكر أبو الهلال العسكري أن الفرق بين الجحد والإنكار أن الجحد أخص من الإنكار، وذلك أن الجحد هو إنكار الشيء الظاهر، والشاهد قوله


[1] المحيط ج:2 ص:395.

[2] تهذيب اللغة ج:4 ص:124.

[3] جمهرة اللغة ج:2 ص:53.

[4] المحكم ج:3 ص:63.

[5] الفروق اللغوية ص:157.

[6] معجم مقاييس اللغة ج:1 ص:426.

[7] الصحاح ج:2 ص:451.

[8] المصباح المنير ص:125.

[9] القاموس المحيط ج:1 ص:280.

[10] تاج العروس ج:4 ص:376.

[11] أي أخص من مطلق الإنكار.

اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست