responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 452

هذا من جهة، ومن جهة أخرى: مقتضى قوله 7 : ((قل لهم يغتسلون ثم يحرمون)) هو عدم كون أولئك الغلمان من الصبيان غير المميزين، وإلا لقال 7 : (غسلوهم وأحرموا عنهم) كما ورد نظيره في صحيحة عبد الرحمن بن حجاج بشأن الصبي المولود، وعلى ذلك تتم دلالة المعتبرة على صحة حج الصبي المميز من حيث ظهورها في صحة إحرامهم ووجوب ذبح الهدي عنهم.

الرواية الخامسة: مضمرة عبد الرحمن بن أعين [1] قال: تمتعنا فأحرمنا ومعنا صبيان، فأحرموا، ولبّوا كما لبينا، ولم نقدر على الغنم، قال: ((فليصم عن كل صبي وليّه)) .

وهذه الرواية لا بأس بها سنداً كما سيأتي توضيحه في شرح المسألة السادسة.

وأما دلالتها على صحة حج الصبي المميز فهي أيضاً تامة، فإن ظاهر قوله: (ومعنا صبيان فأحرموا ولبّوا) هو كون أولئك الصبيان من المميزين، إذ إن تلفظ غير المميز بالتلبية عن تلقين من غير إدراك المعنى ونية عقد الإحرام لا يعدو كونه مجرد لقلقة لسان فلا يصدق أنه لبّى وأحرم من دون عناية.

وعلى ذلك فتدل الرواية على المفروغية من صحة حج الصبي المميز ومشروعيته. نعم لا إطلاق لها ليتمسك به في موارد الشك في بعض الخصوصيات كاعتبار إذن الولي كما هو واضح.

هذه هي عمدة الروايات التي يمكن الاستدلال بها على مشروعية حج الصبي المميز، وهناك بعض الروايات الأخرى أيضاً ويظهر الحال فيها مما سيأتي إن شاء الله تعالى.

فتلخص من جميع ما تقدم أن الدليل على صحة حج الصبي المميز وشرعيته تام.

هذا تمام الكلام في الأمر الثاني أي في صحة حج غير البالغ.

3 ــ وأما الأمر الثالث ــ وهو عدم إجزاء حج غير البالغ عن حجة


[1] تهذيب الأحكام ج:5 ص:237.

اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست