responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 28

(الأمر الثاني)
مكانة الحج عند الأمم والديانات الأخرى

لا كلام في أن التوجه إلى معبد مقدّس لأداء الطقوس الدينية كان موجوداً لدى الشعوب السامية، وقد ذكر بعض المستشرقين [1] : (أن الحج إلى معبد من المعابد عادة سامية قديمة، جعلت حتى في الأجزاء القديمة من أسفار موسى الخمسة فرض يجب أداؤه، فقد ورد في سفر الخروج الإصحاح 23 الآية 14: ثلاث مرات يعيد لي في السنة. وفي الآية 23 من الإصحاح 34: ثلاث مرات في السنة يظهر جميع ذكرانك بين يدي السيد الرب إله إسرائيل).

وقال بعض الباحثين [2] : (إنه كان في روع الشعوب السامية القديمة وغيرها أن الأرباب لها بيوت تستقر فيها، قيل لها في الأزمنة القديمة بيوت الآلهة. ولذلك يرى المتعبدون والمتقون شد الرحال إليها للتبرك بها والتقرب إليها. وذلك في أوقات تحدد وتثبت، وفي أيام تعين تكون أياماً حرماً، لكونها أياماً دينية ينصرف فيها الإنسان إلى آلهته. ولذلك تعد أعياداً يعمد فيها الناس بعد إقامتهم الشعائر الدينية المفروضة، وبعد أدائهم القواعد المرسومة إلى الفرح والسرور والرقص، ليدخلوا السرور إلى قلوب الأرباب. ففي الحج إذاً مناسك وشعائر دينية وعبادة تؤدى واجتماع وسرور وحضور).

وذكر بعض المستشرقين أيضاً [3] أن الحج كان موجوداً عند النصارى، وربما إلى كنيسة المهد في بيت لحم. وفي بعض المصادر أن اليهود كانوا يحجون إلى أورشليم قبل ذلك ويذبحون عنده القرابين.

وقال بعض الباحثين [4] : إن الطواف سبعة أشواط كان مقرراً عند غير العرب أيضاً، وقد ذكر في التوراة إذ كان العبرانيون يمارسونه. وقد أشار إلى هذا


[1] دائرة المعارف الإسلامية ج:7 ص:305.

[2] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج: 6 ص:347.

[3] دائرة المعارف الإسلامية ج:7 ص:304.

[4] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج:6 ص:356.

اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست