responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 29

أيضاً بعض المستشرقين [1] حيث رسم كلمة بخط عبري ثم قال: (إن معناها في اللغات السامية الشمالية والجنوبية يطوف أو يدور ولعل لها صلة بمعنى الحج).

والملاحظ أن هذا المستشرق لم يكن متأكداً من أن للطواف صلة بالحج مع وضوح ذلك بحيث لا ينبغي أن يخفى على باحث فضلاً عن أمثاله من المتمرسين.

وكيفما كان فلا إشكال في أن الحج بمعنى قصد بعض الأمكنة المقدسة كان موجوداً في الديانات السابقة.

وأما الحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة فالمذكور في الأخبار الواردة في التراث الإسلامي بطرق الفريقين أنه كان مما شرعه الله سبحانه وتعالى قبل خلق آدم، وأن الملائكة كانوا يحجون البيت قبل آدم، ثم حج آدم وسائر الأنبياء إبراهيم وموسى وداود وسليمان وغيرهم. وفي بعض نصوص الجمهور أن جميع الأنبياء قد حجوا إلا هوداً وصالحاً، ولم يظهر لي وجه استثنائهما. ولنذكر بعض النصوص في ذلك ..

ففي معتبرة معاوية بن عمار [2] عن أبي عبد الله 7 قال: ((لما أفاض آدم من منى تلقته الملائكة فقالوا: يا آدم بر حجك، أما إنه قد حججنا هذا البيت قبل أن تحجه بألفي عام)) .

وقد أشير إلى هذا المعنى في معتبرة زرارة [3] قال: قلت لأبي عبد الله 7 : جعلني الله فداك أسألك في الحج منذ أربعين عاماً فتفتيني. فقال: ((يا زرارة بيت يحج قبل آدم 7 بألفي عام تريد أن تفنى مسائله في أربعين عاماً)) .

وهناك روايات كثيرة في كيفية حج آدم 7 أكثرها ضعيفة السند، ومنها ما في التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان


[1] دائرة المعارف الإسلامية ج:7 ص:304.

[2] الكافي ج:4 ص:194.

[3] من لا يحضره الفقيه ج:2 ص:306.

اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست