responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 157

ونظير هذا أن يقول المولى لخادمه: (اجلس ساعة في الدكان في كل يوم جمعة) ويقصد الوجوب البدلي، أي أنه يجب عليه الجلوس في الجمعة الثانية إذا لم يجلس في الجمعة الأولى، ويجب عليه الجلوس في الثالثة إذا لم يجلس في الثانية أو الأولى .. وهكذا.

ومن المؤكد أن العرف لا يستسيغ إفادة هذا المعنى بهذا التعبير بل لا يجده قابلاً للحمل عليه.

فالوجوب البدلي على النحو المذكور لو سلّم خلوه عن الإشكال الثبوتي فهو مما لا يمكن حمل النصوص المذكورة عليه لعدم مساعدة العرف على ذلك.

هذا فيما يتعلق بالحمل على الوجوب البدلي.

ج ــ وأما الحمل على الوجوب الكفائي فقد التزم به جمع منهم صاحب الوسائل (قدس سره) [1] ، وقال السيد صاحب العروة (قدس سره) [2] : إنه (يمكن حملها ــ أي نصوص الجدة ــ على الوجوب الكفائي، فإنه لا يبعد وجوب الحج كفاية على كل أحد في كل عام إذا كان متمكناً بحيث لا تبقى مكة خالية عن الحجاج) أي أنه لما كان للحج وجوبان: وجوب عيني وهو ثابت في حق المستطيع على نحو صرف الوجود، فإذا حج مرة واحدة سقط عنه. ووجوب كفائي وهو ثابت في حق جميع المتمكنين من أدائه في كل عام، بمعنى أنه يجب عليهم الخروج إلى الحج سنوياً بمقدار يصدق عدم خلو مكة من الحجاج في الموسم .. فالنصوص المذكورة تحمل على إفادة الوجوب الكفائي.

أقول: يتعين أولاً البحث عن حقيقة الوجوب الكفائي وما يمكن أن يستدل على ثبوته في مورد الحج، ثم البحث عما أفيد من حمل النصوص المذكورة على إفادة الوجوب الكفائي، فهنا بحوث ثلاثة ..

البحث الأول: في حقيقة الوجوب الكفائي.

البحث الثاني: في ما يدل على وجوب الحج كفائياً في كل عام على النحو


[1] وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج:8 ص:27.

[2] العروة الوثقى ج:4 ص:343.

اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست