responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 117

الحج أو سلطان يمنعه فليمت يهودياً أو نصرانياً)) وهناك روايات كثيرة تدل على وجوب الحج والاهتمام به لم نتعرض لها طلباً للاختصار وفي ما ذكرناه من الآية الكريمة والرواية كفاية للمراد.

واعلم أن الحج الواجب على المكلف ــ في أصل الشرع ــ إنما هو لمرة واحدة، ويسمى ذلك بـ(حجة الإسلام)(1).

________________________

ولكن هذا ليس مقصوده (قدس سره) بل مقصوده من ذكر الآية والرواية هو التمثيل بهما لما ذكره أولاً من دلالة الكتاب والسنة القطعية على وجوب الحج، أو فقل بيان بعض الأدلة الواضحة على وجوب الحج من الكتاب والسنة.

(1) قد أدعي اتفاق المسلمين على هذا الحكم في كلمات غير واحد من فقهاء الفريقين قال الشيخ [1] : (وفرض الحج مرة واحدة وما زاد عليه فمندوب إليه مستحب وهذا لا خلاف فيه بين المسلمين) وذكر دعوى الإجماع صريحاً في موضع آخر [2] حيث عنوّن المسألة ثم قال: (وفيها إجماع أن حجة الإسلام فرضها دفعة واحدة) وكذا ادعى الإجماع المحقق الحلي (قدس سره) [3] .

وأما من فقهاء الجمهور فقد قال ابن قدامة [4] : (وأجمعت الأمة على وجوب الحج على المستطيع في العمر مرة واحدة)، ونظيره كلام غيره [5] .

ولكن مع ذلك ربما يظهر الخلاف في هذا الحكم من بعض علماء


[1] تهذيب الأحكام ج:5 ص:16.

[2] الاستبصار في ما اختلف من الأخبار ج:2 ص:148.

[3] المعتبر في شرح المختصر ج:2 ص:747.

[4] المغني ج:3 ص:160.

[5] لاحظ النووي في شرح صحيح مسلم ج:8 ص:72.

اسم الکتاب : بحوث في شرح مناسك الحج المؤلف : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست