خزيمة. و إنما ذلك كقول الشاعر[1]في معاوية بن أبي سفيان:
فهبها أمّة هلكت ضياعا # يزيد أميرها و أبو يزيد[2]
استجاز ذلك لأنّه قد كان له ابن يسمى يزيد. و لو زعم أنّ ذلك كنيته كان قد كذب[3].
و ضرار بن عمرو الضبّي كان يكني أبا عمرو، و لم يكن يكنى أبا قبيصة. و إيّاه يعني الشاعر:
ابلغ ضرارا أبا عمرو مغلغلة # أن كان قولك ظهر الغيب يأتينا[4]
إنّ ضحيكا قتيل من سراتكم # و إنّ عمران منكم فاعدلوا الدّينا[5]
و إنّ عبيدا فلا يؤذي عشيرته # نهيك خير له من نهي ناهينا
-ثعلبة بن سعد بن ضبة، كما في النقائض 189.
[1]هو عقبة بن هبيرة الأسدي، كما في الخزانة 1: 343، 452.
[2]في الخزانة: «فهبنا أمة ذهبت» .
[3]أما كنية معاوية التي عرف بها، فهي أبو عبد الرحمن. و عبد الرحمن ولد معاوية و لم يعقب عبد الرحمن. المعارف 152-153.
[4]الأبيات في البيان 3: 314 بدون نسبة كما هنا. و في البيان بيت رابع هو بعد الأول هنا، و هو:
ارهن قبيصة إن صلح هممت به # إن ضرارا لكم رهن بما فينا
و المغلغة: الرسالة تحمل من بلد إلى بلد.
[5]في البيان: «و إن حطان منكم» .