responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 348

فردّ عليه صاحب النّخل فقال:

إنّي وجدت النفس في حياضها # و الجدول العاسل من فراضها[1]

خيرا من القعدان و اعتضاضها[2] # و نزوات القلب من أمراضها

كوم الذّرى لم تئن في إباضها[3] # و لم تحوّط خشية ارفضاضها[4]

. و من العرجان:

الطائيّ‌[5]

و خطب امرأة فشكت إلى جاراتها و قالت أ يخطبني أعرج؟!فقال:

-و اليدين» ، و هو من الفروق اللغوية الصادقة.

[1]العاسل: الذي حركته الريح فاضطرب. و أنشد في اللسان:

حوضا كأنّ ماءه إذا عسل # من نافض الرّيح رويزيّ سمل‌

و الفراض ككتاب: فوّهة النهر، قال لبيد:

تجري خزائنه على من نابه # جرى الفرات على فراض الجدول‌

[2]القعدان، بالكسر: جمع قعود، و من الإبل ما أمكن أن يركب، و أدناه أن تكون له سنتان، ثم هو قعود إلى أن يثني فيدخل في السنة السادسة. و في الأصل: «القعدا» و وجهة ما أثبت. و الاعتضاض، من قولهم: عضضت بمالى عضوضا و عضاضة: لزمته، يقال إنّه لعضّ مال.

[3]كوم الذرى: مرتفعة الأعالي، يعني النخيل هنا. و الإباض: حبل يشد رسغ يده إلى عضده. و في الأصل: «لم يبن فمن إباضها» ، تحريف. و أنشد في اللسان للفقعسىّ:

أكلف لم يثن يديه آبض‌

يقول إنّ نخله المرتفعة الأعالي لا تحتاج إلى أن تؤبض بالإباض كما يصنع بالإبل.

[4]الارفضاض: التفرق. يقول: ليست نخلي بحاجة إلى أن تحوّط كما يفعل بالإبل خشية تفرّقها و شرودها.

[5]يعني الأعرج المعنى الطائى، و هو عدي بن عمرو بن سويد بن زبّان بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن. و هو شاعر مخضرم جاهلي إسلامي. الإصابة 6409، 3713، و معجم المرزباني 351. و انظر البيان 1: 246-247.

اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست