responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 347

يا صاحبيّ حمّلاه ما حمل # و لا تخافا جفوتي و لا بخل

إني على بطء قيامي و كسل # و دقّة فيّ و شي‌ء من عصل

أذبّ عن عرضي و أودي بالجمل‌[1]

و ذكروا أنّ أخوين من أهل اليمامة أو من بعض بلاد النّخل، كان أحدهما صاحب إبل و الآخر صاحب نخل، فقال صاحب الإبل يفخر على صاحب النخل و كان أحدهما، فلما أراد الزّراية على الفسيل و تهجين شأنها بأنّها مقيمة، لا تبرح و لا تمشي و لا تتصرّف، جعلها عرجا فقال:

ألهاك عن سوق المخاض الثّبج‌[2] # و ندّها لغائط ملتجّ‌[3]

أحوى كلون اللّيل مزمهجّ‌[4] # تنبيت أولاء الأشاء العرج‌[5]

مجنّبات كسبايا الزّنج‌[6]

[1]في الأصل: «بالحمل» .

[2]الثّبج: جمع أثبج و ثبجاء، و هو العظيم الجوف.

[3]ندّ البعير يندّ ندودا: شرد و مضى على وجهه. و الغائظ: المتسع من الأرض.

و الملتجّ: الشديد الخضرة. و يقال التجّت الأرض: اجتمع نباتها و طال و كثر.

[4]كلأ مزمهج: أنيق ناضر كثير، كما في التكملة 1: 445، و القاموس. و في الأصل: «مزمئج» بالهمز، تحريف.

[5]يقال نبّت الزرع و الشجر تنبيتا، إذا غرسه و زرعه. و في الأصل: «تنبت» تحريف.

و أولاء، بمد الهمزة: لغة في أولاء، نص عليها السيوطي في الهمع 1: 75 س 24. و نصه:

«و بناء آخره على الضم لغة حكاها قطرب، و كذا إشباع الهمزة أوله في أولاء و أولئك، حكاهما قطرب» . و في الأصل: «أولا» ، جريا على الكناية القديمة. و الأشاء: صغار النخل، واحدتها أشاءة بالفتح.

[6]مجنبات، من التجنيب، و أصله في الفرس: انحناء و توتير في رجله. و في اللسان (جنب) : «قال الأصمعي: التجنيب بالجيم في الرجلين، و التحنيب بالحاء في الصلب- ـ

اسم الکتاب : البرصان و العرجان و العميان و الحولان المؤلف : عمرو بن بحر الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست