responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 80

وَ صِهْراً [1]. و منها ما ورد في نصوص أهل البيت :: «إنّما الولد للصلب» [2].

فهو الملاك في إثبات النسب و إلحاق الأولاد بالآباء، و به يقطع كلّ شك.

و الحاصل أنّ لنشأة الإنسان و تكوينه مصدرين، أحدهما التراب، و الآخر الماء، و عرفت أنّ الأوّل يمثّل مرحلة الحدوث، و الثاني مرحلة البقاء.

فلا بدّ لكلّ عملية خلق إنسان أن لا تخرج عن أحد هذين، و المفروض أنّ الأوّل كان في ابتداء الخلق منه تكوّن أوّل فرد من أفراد الإنسان، و هو آدم أبو البشر، و به امتاز عن غيره، و انتهى دوره في الخلق و إن بقيت آثاره في هذا المخلوق. كما عرفت.

و بقي الأمر الثاني الذي هو معيار في التكاثر و الانتشار و تنسيل النسل، و لا ريب في أنّ هذا المبدأ لا يخرج من مرحلة الاقتضاء إلى مرحلة الفعليّة إلّا بطيّ الأدوار المختلفة، و المرور بالمراحل المتعدّدة التي نبّه إليها القرآن الكريم و السنّة الشريفة، و هي:

الأولى: النطفة، و قد دلّت عليها آيات متعدّدة.

قال تعالى: إِنّٰا خَلَقْنَا الْإِنْسٰانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشٰاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنٰاهُ سَمِيعاً بَصِيراً [3]. و قال تعالى: وَ أَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثىٰ* مِنْ نُطْفَةٍ إِذٰا تُمْنىٰ [4].

الثانية: العلق.

قال تعالى: خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ [5].


[1] سورة الفرقان، الآية: 54.

[2] وسائل الشيعة- الحر العاملي، ج: 14، ص: 338، حديث: 8.

[3] سورة الإنسان، الآية: 2.

[4] سورة النجم، الآية: 45- 46.

[5] سورة العلق، الآية: 2.

اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست