responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 78

و الفخّار، و في التراب العناصر المكوّنة لجسد الإنسان، فكان خلق آدم منها و منه انتشرت ذريته الذين لم تخرج العناصر المكوّنة لأبدانهم عن العناصر الأولى في الفرد الأوّل، و الآيات التي تدلّ على ذلك متعدّدة:

منها: قوله تعالى: يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنّٰا خَلَقْنٰاكُمْ مِنْ تُرٰابٍ- الآية [1]، و قوله تعالى: إِنَّ مَثَلَ عِيسىٰ عِنْدَ اللّٰهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ قٰالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [2]، و قوله تعالى: وَ مِنْ آيٰاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرٰابٍ ثُمَّ إِذٰا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ [3].

و هو يدلّ على المبدأ و وجوده في البشر المنتشر.

و منها: قوله تعالى: وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسٰانَ مِنْ سُلٰالَةٍ مِنْ طِينٍ [4]، و قوله تعالى: إِنّٰا خَلَقْنٰاهُمْ مِنْ طِينٍ لٰازِبٍ [5].

و منها: قوله تعالى: وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسٰانَ مِنْ صَلْصٰالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ [6]، و قوله تعالى: خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مِنْ صَلْصٰالٍ كَالْفَخّٰارِ [7].

و هذه الآيات الكريمة تبيّن أن تكوين الإنسان إنّما هو العناصر الموجودة في التراب، بخلاف الجنّ الذين تمّ خلقهم من نار، كما قال تعالى: وَ خَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مٰارِجٍ مِنْ نٰارٍ [8]، و الملائكة التي خلقت من النور، كما تدلّ عليه بعض النصوص.

و المنشأ الثاني هو الماء، الذي وصفه عزّ و جلّ بأوصاف مختلفة تبيّن‌


[1] سورة الحج، الآية: 5.

[2] سورة آل عمران، الآية: 59.

[3] سورة الروم، الآية: 20.

[4] سورة المؤمنون، الآية: 12.

[5] سورة الصافات، الآية: 11.

[6] سورة الحجر، الآية: 26.

[7] سورة الرحمن، الآية: 14.

[8] سورة الرحمن، الآية: 15.

اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست