اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري الجزء : 1 صفحة : 46
و تلك و إن كانت فروضا علميّة في هذا الوقت، و لكن ربّما تتحقّق و تقع في الخارج في وقت آخر، بفضل التجارب العلميّة و التقنيّة الحديثة، و اهتمام العلماء و المتصدّين بمواصلة الأبحاث، و طلب المزيد من المعرفة في هذا المجال و كشف المجهول عن الموضوع بما يكون سبيلا لاستكشاف آفاق جديدة و فتح الطرق إلى عوالم لم تكن معروفة من قبل.
آثار الاستنساخ
لم يكن الاستنساخ بدعا من سائر الأمور الماديّة التي لا تخلو عن جوانب مشرقة و أهداف جميلة و آثار نبيلة، أو جوانب مظلمة، و أهداف ضارّة و آثار سيئة، و لكن الموضوع المبحوث عنه الذي ذكره العلماء له جوانب مشرقة متعدّدة، و قد أيّدتها التجارب المتكرّرة ممّا يعتبر من مميزات هذه العملية، إذ إنّ الآثار السيئة التي يذكرها الباحثون إنّما هو مجرّد فروض علميّة فقط لم تلبس لباس الوجود و لم تتحقق بعد في الخارج، و إنّما تذكر درءا للمخاطر و من باب سدّ الذرائع، و لأنّ ما يستلزم منه الفساد بمنزلة الواقع. و نحن نذكر أوّلا الأهداف الجميلة، و الوجوه المشرقة، ثمّ نعقّبها بذكر أضدادها.
الوجوه المشرقة
و هي متعدّدة ترجع إلى مصالح الإنسان، و تهدف إلى حلّ كثير من معضلاته إن هو أحسن استعمالها ضمن حدود معينة و قواعد مضبوطة، و أهمّها:
1- الاستفادة منه في تكثير النباتات و الإنتاج الحيوانيّ و تحسينهما كيفية و كمية و نوعا، و من ثمّ المساعدة في القضاء على أزمة الغذاء في العالم، و تحقيق الأمن الغذائيّ.
اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري الجزء : 1 صفحة : 46