responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 39

1997 الإعلان عن وجود النعجة (دولي) المستنسخة من خلية ضرع نعجة أخرى.

و الأمر الذي تميّزت به التجربة الأخيرة من بين مئات من التجارب التي باءت بالفشل: أنّ التجربة الأخيرة اختصّت بصوم الخلية الجسميّة، إذ منعوا عنها الغذاء لمدّة خمسة أيّام، و إن كان هذا الصوم قد حصل من غير قصد لكنّه كان السبب في نجاحها دون غيرها.

و يمكن أن يكون التفسير العلميّ لهذا الصوم و تأثيره في نجاح التجربة هو جعل الكروموسومات بدرجة ضعيفة، ممّا سهل إمكانية إعادة برمجتها.

كما أنّ الميزة الأخرى لها أنّها التجربة الناجحة من بين 277 تجربة تمّ إجراء العمليات عليها، ممّا حدا بعض العلماء أن يعتبروها من السلبيات التي انطوت عليها تقنية الاستنساخ، و هو يعني أن يكون عدد الأجنّة الملقّحة في أيّة محاولة للاستنساخ كبيرا مهما نجحت محاولات التطوير لهذه التقنية.

و كيفما كان، فإنّه بعد نجاح استنساخ أجنّة الحيوانات و من قبلها النباتات أصبح استنساخ الإنسان على و شك الوقوع أو قاب قوسين أو أدنى، و إنّما الزمن هو الكفيل بتحقّقه. و هذا هو النذير الذي جعل العلماء و الباحثين و الفقهاء و رجال القانون بل حتّى أرباب السياسة في اضطراب و حيرة من هذا الأمر.

و لكن الذي لا بدّ من التنبيه عليه- و نحن بصدد الحكم الفقهيّ و القانونيّ لتلك السلسلة من التجارب التي أدّت إلى هذه العملية- أنّ تلك المراحل من التطوير و المراتب في الاختبارات المتعدّدة التي سبقت عملية الاستنساخ لم يكن فيها أيّ مانع تشريعيّ، قانونيّ أو شرعيّ، فهي تجارب علميّة قد أذن اللّه عزّ و جلّ للناس بها، كما ضمنت القوانين الوضعيّة إباحتها. سوى ما قد يقال من أنّها استلزمت هدر طاقات و موت أجنّة بلا مبرر، بل إنّ استعمال هذا العدد من التجارب لإنجاح ولادة بشريّة واحدة يبدو و كأنّه مجزرة، و هو الذي يستنكره صاحب أي ضمير حي.

اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست