اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري الجزء : 1 صفحة : 36
ثمّ بلغت التجارب الدقيقة إلى استنساخ الجنين الكامل بعد أنّ كان أمرا محالا، و لكنّه لا يخلو من تعقيد، إذ إنّه يبقى السبب الحقيقيّ في قضية تمايز الخلايا أمرا مجهولا و من الصعب العلم بأنّه كيف تمّ تصنيفها بحيث ينصرف بعضها إلى خلايا العظام و تعطى لها، و أخرى تعطي خلايا كبد، و ثالثة خلايا عصبيّة، و هكذا مع أنّها جميعا مجتمعة متجاورة لا تمايز بينها.
مضافا إلى أنّ هذا التخصّص لو حصل لا يمكن لها التراجع عن تخصيصها أبدا، إلّا في بعض الحالات النادرة.
و من ثمّ كانت الدراسات صعبة و دقيقة تحتاج إلى التواصل مع الصبر و المثابرة، و كان من نتيجة هذا القسم من التجارب أن حصلت تطبيقات جديدة للاستنساخ، منها فصل الخلايا بعد الانقسام الأوّل أو الثاني للبويضة المخصّبة، و هو يؤدّي إلى تكوين نسخ متطابقة تماما 100%، كما في التوائم، لأنّ المادة الوراثيّة مصدرها واحد و هو البيضة المخصّبة.
و قد تمّت هذه التقنية عام 1993 على الإنسان بعد التلقيح الاصطناعيّ الأوّل (طفل الأنابيب).
و منها الاستنساخ بطريقة زراعة النواة، و تعتمد التقنية في هذا النوع على قتل نواة البويضة غير الملقّحة بالأشعة، و زراعة نواة خلية جسديّة مكانها، بحيث تكون مشتملة على العدد الزوجيّ للكروموسومات، بينما كانت نواة البويضة تحتوي على العدد الفرديّ بعد حثّها- كهربائيّا- على الانقسام يتمّ إعادتها إلى أمّ مستقبلة فتنمو و تؤدّي إلى تكوين الجنين.
و كانت أوّل تجربة في هذا المجال على الضفدعة عام 1952.
و في عام 1962 تمكّن العالم جورج كيردن من استنساخ ضفادع من أنوية الأمعاء للطور البالغ، كما جرى تطبيق فكرة الاستنساخ على أجنّة الفئران.
و في عام 1997 قام فريق مكون من أربعة علماء بقيادة الاسكتلنديّين
اسم الکتاب : الاستنساخ بين التقنية والتشريع المؤلف : السيد علي السبزواري الجزء : 1 صفحة : 36