responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر    الجزء : 1  صفحة : 43

و إن أردنا من القدريّة من يقول بأن القدر خيره و شرّه من اللّه تعالى فيكونون حينئذ هم الأشاعرة يقينا.

و قد روى الشهرستاني عن النبي 6 قوله: القدريّة مجوس هذه الأمّة، و قوله: القدريّة خصماء اللّه في القدر. [1]

و لا ندري- إن صحّت الرواية- أين يتوجّه هذا الذمّ الصريح، و السمة الفاضحة.

3- الشيعة:

كان التشيّع على عهد صاحب الشريعة الغرّاء و سمّى بعض الصحابة بالشيعة من ذلك اليوم، أمثال سلمان و أبي ذر و المقداد و عمّار و حذيفة و خزيمة و جابر و أبي سعيد الخدري و أبي أيوب و خالد بن سعيد بن العاص و قيس بن سعد و غيرهم‌ [2].

و الشيعة لغة:- الأتباع و الأنصار و الأعوان، و أصله من المشايعة- المطاوعة و المتابعة، و لكن هذا اللفظ اختصّ بمن يوالي عليّا و أهل بيته :[3].

و أوّل من نطق بلفظ الشيعة قاصدا به من يتولّى عليّا و الأئمة من بنيه هو صاحب الشريعة سيد الأنبياء 6 و قد جاءت عنه في ذلك عدّة أحاديث‌ [4].


[1] انظر الملل و النحل المطبوع على هامش الفصل: 1/ 50- 51.

[2] الاستيعاب في أبي ذر، و الدرجات الرفيعة للسيد علي خان في ترجمة سلمان، و روضات الجنّات نقلا عن كتاب الزينة لأبي حاتم الرازي، و شرح النّهج: 4/ 225، و خطط الشام لمحمّد كرد علي: 5/ 251- 256.

[3] القاموس و لسان العرب و نهاية ابن الأثير و مقدّمة ابن خلدون ص 138 إلى كثير غيرها.

[4] راجع في ذلك الصواعق بعد الآية الثامنة و الآية العاشرة من الآيات الواردة في فضل‌

اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست