responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر    الجزء : 1  صفحة : 23

بنو العبّاس‌

ساد ظلم الأمويّين الناس عامّة، و ما اختصّ بالأبرار، و لا بعترة المختار 6 فمقتهم آخر الأمر أهل السوء كما أبغضهم أهل الصلاح، فقام الباكيان باك يبكي على دينه و باك يبكي على دنياه، و صار الناس تتطلّب المهرب من جورهم، و تريد الخلاص من حكمهم، كانت أميّة تهدّد بلاد الاسلام كافّة بأهل الشام، لأن الشام جندهم الطيّع الذي لا يحيد عن رأيهم، و لا يتخلّف عن أمرهم، و بأهل الشام و اجتماعهم ملك معاوية مصر و العراق و الحجاز، مع ما في الحجاز و العراق من رجال الرأي و الشجاعة الذين كان افتراقهم مطمعا للشام باجتماعهم، و ما ساق ابن زياد الكوفة على ابن الرسول 6 بغير الوعيد بأجناد دمشق و الوعد بالمال، و ما تغلّب عبد الملك على العراقين و الحرمين و استلبها من آل الزبير إلّا بتلك الأجناد، كانت الشام لا تعرف غير أميّة للملك بل للخلافة، بل لكلّ دعوة و طاعة و ما زالت أميّة مهيمنة على البلاد الوسيعة.

حتى إذا اختلف بنو أميّة بينهم و صار بعضهم يقتل بعضا اختلف أهل الشام باختلافهم، و افترقت كلمتهم لافتراق القادة الذين ضلّلوهم و أضلّوا بهم.

و لمّا اختلفت كلمة الأمويّين اشرأبّت الأعناق لسلطانهم، و طمعت‌

اسم الکتاب : الإمام الصادق عليه السلام المؤلف : الشيخ محمد حسين المظفر    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست