51- باب أقساس و قساس‌ [1]

أمّا بفتح الهمزة و سكون القاف: أقساس مالك موضع بين الكوفة و مشهد الحسين 7‌ [2].

و أمّا بقاف مضمومة بلا ألف: معدن بالسّراة، و جبل في ديار بني نمير بين اليمامة و نجد و هو أشهر من المعدن، قال شمر: القساس: معدن الحديد بإرمينيّة، و القساس: سيف منسوب إليه‌ [3].

- لبعده عن تهامة.

و البرك: واد من أعظم أودية تهامة فيه بلدة بهذا الاسم، لا يزال معروفا.

أما أعيار الذي في بلاد غطفان، فأراه هو الذي قال البكري عنه: موضع من حرة ليلى، قال بدر بن حزاز من بني سيّار يرد على النابغة:

ما اضطرّك الحرز من ليلى إلى برد* * * تختاره معقلا عن جشّ أعيار

و قال البكري في الكلام على ذيالة: قنّة من قنن الحرة لبني ثعلبة من ذبيان و لأشجع بين نخل و خيبر تناغي حليفا و أعيارا، و هي بينهما، و حليف: جبل لبني ثعلبة و أشجع أيضا، و أعيار: قنن لهم.

و خلاصة ما قلت في أعيار غطفان قوم النابغة: وجود مواضع تعرف الآن باسم أعيار، غير أن العامة يحذفون الهمزة تسهيلا كعادتهم في مثل هذا الاسم:

1- أعيار (عيار): جبال تقع على ضفة وادي الشّعبة من الجنوب، و بقربها ماء يدعى (عيار) أيضا، و هذا الماء في قاع أبيض شمال تلك الجبال، و كل هذه تقع في الجنوب الغربي من قرية سقف، على مسافة تقرب من 30 كيلا، و هذه في بلاد غطفان.

2- أعيار (عيار): جبل أسود يقع في الجنوب الشرقي من جبل بزاخة بمسافة تقرب من كيلين، أقرب منهل إليه آبار بزاخة، و هذا في بلاد طيّئ بين جبليها أجأ و سلمى.

3- أعيار (عيار): جال مرتفع مستطيل مطل على قرية بقعاء من الجهة الشمالية الشرقية يشاهد منها رأي العين، و هذا أيضا في بلاد طيّئ.

[1] لم يذكره الحازمي.

[2] عند ياقوت: أقساس: قرية بالكوفة، و كورة يقال لها أقساس مالك بن عبد هند، ثم أوصل نسبه إلى زهر بن إياد بن نزار، و ذكر بعض المنسوبين إلى هذا الموضع.

[3] في معجم البلدان: قساس: جبل لبني نمير، و قال غيره (؟) قساس: جبل لبني أسد، و إذا قيل بالصاد فهو جبل لهم أيضا فيه معدن حديد، تنسب السيوف القساسية إليه، و أورد شواهد من الشعر، ثم قول شمر:

قساس يقال إنه معدن حديد بإرمينيّة، نسب السيف إليه، قال جرير:-