أمّا بالمد و بعدها زاي معجمة مفتوحة ثمّ راء-: ناحية بين سوق الأهواز و رامهرمز [5].
- بعضها من بعض، يراها السائر مع طريق الحجاز شمالا حين يحاذي جبل النّير، و هي داخلة في الوضح وضح الحمى قديما، و القول: إن (ذا أراط) لبني أسد الذي عند لغاط فيه إشكال؛ فلغاط: يعرف الآن باسم (الغاط): بلدة مشهورة في منطقة سدير، ليست من بلاد بني أسد، الواقعة شمالها بمسافات، و كما تقدم، فما أكثر الأمكنة التي تنبت الأرطى.
[2] لم يزد ياقوت على ما هنا، و عنده سهيل بن عدي لا (علي) كما في مخطوطة نصر، و كما في تاج العروس، و نصه:
و أزاب- بالمد و الزاي المعجمة-: موضع جاء ذكره في شعر لسهيل بن علي، فليعلم. انتهى، و لم أعرف شيئا عن هذا الشاعر، و لا أستبعد أن يكون هذا تصحيف إراب، فقد صحف في القاموس و شرحه إلى (إزاب) بالزاي.
[3] عند ياقوت: إراب- بالكسر و آخره باء موحّدة- من مياه البادية، و يوم إراب من أيامهم، غزا فيه هذيل بن هبيرة الأكبر التغلبيّ بني رياح بن يربوع، و الحيّ خلوف، فسبى نساءهم و ساق نعمهم، ثم أورد أبياتا من الشعر، و أضاف: و بخط اليزيدي في شرح قول الفضل بن العباس اللّهبيّ:
أثافي لا يرمن و أهل خيم* * * سواجد قد خوين على إرابا
قال: إراب: ماء لبني رياح بن يربوع بالحزن، و في بلاد العرب- ص 265-: (إراب: ماء لبني العنبر ثم جزرة، و هي لهم أيضا). و أضيف إلى ما تقدم: أن منهل إراب يقع في الطرف الشمالي من جبل العارض بقرب جزرة المعدودة من قرى منطقة الزّلفي، و يعرف إراب الآن باسم (جراب) بالجيم، و لعله نطق أولا بتسهيل الهمزة ياء (يراب) ثم أبدلت الياء جيما، و هو من أشهر المياه المعروفة، (و يقع بقرب خط الطول: 00/ 45 و خط العرض:
47/ 26).
أما القول بأنه في حزن بني يربوع، فغير صحيح، فحزن بني يربوع شرق الدّهناء، و إيراب يقع غربها، و هو بقرب منازل بني يربوع، و منازل بني العنبر، و القبيلتان من تميم متجاورتا المنازل، و ليس كما قال نصر: «غير ماء بني تميم»، فهو في بلاد بني تميم على اختلاف فروعها.