[2] قال الحازمي أخزم- بعد الخاء المعجمة زاي-: جبل بقرب المدينة ناحية ملل في الرّوحاء، و قد يجيء ذكره في أيام العرب.
و عند ياقوت: أخزم: جبل بقرب المدينة بين ناحية ملل و الرّوحاء له ذكر في أخبار العرب، قال إبراهيم ابن هرمة:
بأخزم أو بالمنحنى من سويقة* * * ألا ربما أهدى لك الشّوق أخزم
و ذكر جبل الضّباب عن نصر و لم يزد.
أما أخزم الذي بقرب المدينة، فيفهم من شعر ابن هرمة أنه بجهة سويقة، أي: بعد الرّوحاء لقاصد المدينة، و بعد قرية الفريش، أي: بقرب أسفل فرش ملل، حيث موقع سويقة، و هذه غير سويقة ينبع، و لم أجد لجبل الضّباب تحديدا غير أن بلادهم في حمى ضرية، و لا أستبعد أن يكون الوارد في قول كثيّر:
موازية هضب المضيّح و اتّقت* * * جبال الحمى و الأخشبين بأخرم
و قد أورده ياقوت في رسم (أخرم) بالراء المهملة، فكثيّر قرنه بجبال الحمى و المضيّح، و تلك على مقربة من ديار الضّباب.
[3] عند الحازمي: أخرم- بالراء-: عدة مواضع؛ منها جبل في ديار بني سليم، مما يلي بلاد عامر بن ربيعة، و جبل أيضا في طرف الدهناء، و قد جاء في شعر كثيّر بضم الراء.
و في معجم البلدان: أخرم- بوزن أحمر-: في عدة مواضع؛ منها: جبل في ديار بني سليم مما يلي بلاد ربيعة بن عامر بن صعصعة، قال نصر: و أخرم: جبل قبل توز بأربعة أميال من أرض نجد، و الأخرم أيضا:
جبل في طرف الدهناء، و قد جاء في شعر كثيّر بضم الراء، ثم أورد البيت. و لا أستبعد أن بيت كثيّر ينطبق على أخرم الذي في بلاد الضّباب، سواء بالراء أو بالزاي، لأنه قرنه بالمضيّح و الحمى، و هي بقرب بلاد الضّباب بعيدة عن الدّهناء، على أنه يوجد في شمال نجد بمنطقة بلاد الجبلين موضع يدعى المضيّح، و هناك الأخاشب، و هناك في غرب فيد الذي إليه ينسب الحمى بقرب توز جبل يقال له أخرم، إلا أن هذه المواضع-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 78