و أمّا بفتح الهمزة و الحاء: فموضع أظنّه نجديّ، و قيل: الأحد بتشديد الدّال: جبل، و قد جاء في الشعر [1].

29- باب الأحاسب و الأخاشب‌ [2]

أمّا بالحاء و السين المهملتين: فمسايل أودية تنصبّ من السّراة في أرض تهامة [3].

و أمّا بالخاء و الشّين المعجمتين: فجبال مكّة، و جبال منى، و الأخشبان: جبل أبي قبيس، و الجبل المقابل له و يسمى اليوم الأحمر، و كان من قبل يقال له الأعرف، و الأخاشب أيضا: جبال سود قريبة من أجأ بينها رملة ليست بالطّويلة [4].

- و في الحديث قال (صلى اللّه عليه و سلم): «هذا جبل يحبنا و نحبه») انتهى. و جبل أحد من أشهر جبال المدينة المعروفة، و قد أوشك أن يبلغه عمرانها، و قد أطال السمهودي في كتاب وفاء الوفا الكلام عليه، و أورد كثيرا مما يتعلق به من خبر الوقعة، و استشهاد حمزة و ذكر الشهداء، و تحديد المواقع التاريخية التي بقربه، و في معجم البلدان طرف صالح من أخباره.

[1] عند الحازمي: (فموضع قيل هو نجدي) ثم بقية الكلام. و كلمة (نجدي) كذا وردت في مخطوطة نصر، و مقتضى الإعراب: أظنه (نجديّا). و عند ياقوت: هو موضع بنجد، و قيل: الأحدّ- بتشديد الدال-: جبل له ذكر في شعرهم، و لكنه لم يورد شيئا منه.

[2] عند الحازمي.

[3] نص تعريف الحازمي: و الأحاسب التي تنصبّ في تهامة، يعرف منها الآن (الأحسبة) و يسمى (الحسبة).

و ورد في معجم البلدان مصحفا (الأحسية) بالمثناة التحتية بدل الباء الموحدة. و هذا الوادي يقع جنوب دوقة، بمسافة تقرب من خمسة و ثلاثين كيلا، بين دوقة و القنفذة، يقطعه الطريق للمتوجه إلى الجنوب، و يصبّ سيله في البحر الأحمر (قرب خط الطول 45/ 39 و خط العرض: 28/ 19) و انظر مجلة العرب س 6 ص 403.

[4] نقل الحازمي التعريف كاملا، و الأخاشب: جمع أخشب، و هو في اللغة: الخشن الغليظ من الجبال، و لهذا كثرت الجبال التي تدعى الأخاشب، و منها جبال بالصّمّان. أما الأخاشب القريبة من أجأ، فيظهر أنها غربه أو في الشمال الغربي منه، حيث تكثر الرمال و الجبال، و عرّف ياقوت المعنى اللغوي، و ذكر الأخاشب:

جبال بالصّمّان ليس بقربها جبال و لا آكام، ثم ذكر جبال مكة و جبال منى، و الأخاشب التي بقرب أجأ نقلا عن نصر.