و أما أخلاء- بهمزة مفتوحة و خاء معجمة ساكنة ممدودة-: صقع من أصقاع فرات البصرة عامر آهل‌ [1].

21- باب أجيادين و أجنادين‌ [2]

أمّا أجيادين- بفتح الهمزة و قيل بكسرها و الأول أكثر، و بعد الجيم ياء-: فهو شعبا أجيادين، محلّتان بمكّة، يقال لأحدهما أجياد الكبير، و الأخرى الصّغير، و قال الجوهريّ:

أجياد: جبل بمكة، سمي به لموضع خيل تبّع‌ [3].

- الجريب، و تقع غرب بلدة عفيف بنحو خمسين كيلا بقرب وادي الثّعل أعلا وادي الجريب من الجنوب الغربي؛ و الثّعل يطلق على أعلاه اسم (شعيب الّلنسيّات) لإحراق سيارات كبيرة واحدها يدعى (لنسي) في ذالك الوادي سنة 1348 ه من قبل بعض أبناء البادية وقت اختلافهم في تلك السنة، و تقع أجلا بقرب (خط الطول: 13/ 42 و خط العرص: 40/ 23). و ذات الإصاد: الماء الذي لطم عليه داحس فرس قيس بن زهير العبسي حين راهن صاحب الغبراء حذيفة بن بدر الفزاري، فحدثت حرب داحس و الغبراء بين قبيلتي عبس و ذبيان، و موقع ذات الإصاد في هضب القليب، و هذا لا يزال مجهولا، على أن الهجريّ روى: أن ذات الإصاد عقد بين قباء و مرّان، و قباء و مران بعيدان عن أجلا؛ إذ يقعان بقرب (خط الطول: 20/ 40 و خط العرض 00/ 23). و الشّربّة: الأرض الواقعة بين وادي الجريب و وادي الرّمة، و هي واسعة جدّا في عالية نجد، و وادي الجريب يعرف الآن باسم وادي الجرير، ذو فروع كثيرة، و هو من أعظم روافد وادي الرّمة. حيث تجتمع فيه سيول كثير من عالية نجد، و يتجه صوب الشمال الشرقي حتى يفيض في وادي الرّمة. و كلمة (مبدأة) أراها تصحيف (منداة) بالنّون بدل الباء الموحدة، و المنداة: المكان الذي تندى فيه النّعم، و التندية- كما نقل علماء اللغة عن الأصمعي-: أن تورد الإبل الماء فتشرب قليلا، ثم تذهب إلى المرعى فترعى قليلا، ثم ترد الماء، و الاسم عند اللغويين (المندّى) بتشديد الدال المفتوحة، و لكن البادية في نجد يقولون: المندى، بفتح الميم و إسكان النون و تخفيف الدال، و هو المرعى القريب من الماء.

[1] نصّ تعريف الحازمي، و لم يزد ياقوت عليه غير منسوب.

[2] عند الحازمي.

[3] هو تعريف الحازمي سوى جملة: (سمي به لموضع خيل تبّع). و ما نقل نصر هو نص ما في كتاب الصحاح للجوهري. و كلمة (لأحدهما) عند الحازمي (لإحداهما). و زاد ياقوت: لأن تبعا لما قدم مكة ربط خيله فيه فسمي بذالك، و أورد أخبارا أخرى عن صلة الخيل بأجياد، و إنكار السهيلي لذالك، ورد عليه باتفاق الرواة أنها سميت بجياد الخيل، و محلتا أجياد كانتا معروفتين إلى عهدنا الحاضر، و اسم أجياد يطلق على الجبل العظيم المطل على الحرم، و أبو قبيس متصل به، و يقال فيه جياد بدون همزة. انتهى.