و قيل: جبل بينه و بين الماء الذي ينزل به الناس إذا خرجوا من البصرة إلى المدينة بثلاثة أميال لبني عبس.
و موضع أيضا على طريق الحاج بين الغمير و بستان ابن عامر [6].
[1] عرّف الحازمي الأنبار: بأنّها البلد المعروف على شاطئ الفرات من البلاد القديمة، ينسب إليها جماعة من العلماء، و أورد ياقوت في معجم البلدان تعليل اسم (الأنبار): كان يجمع فيها أنابير الحنطة و الشعير و القتّ و التّبن، و كان يقال لها: الأهراء، فلما دخلتها العرب عرّبتها، فقالت: الأنبار. انتهى.
و لا تزال العامة تطلق كلمة (العنابر) على الأمكنة التي تحفظ فيها الحبوب و غيرها، و مفردها عندهم (عنبر) و هم يسمون بها المكان المخصص في السفن لحمل الأثاث و الأمتعة و غيرها، و قد أطال ياقوت الكلام على الأنبار، و ذكر عددا من الأماكن بهذا الاسم.
[2] عرّف ياقوت الأبيار بأنه اسم قرية بجزيرة بني نصر، بين مصر و الإسكندرية، و ذكر بعض المنسوبين إليها.
[5] لم يذكر الحازميّ الحصن الذي ببلاد عبس، و ذكره ياقوت كما هنا دون زيادة، و أراه هو الذي سيذكره بعده، و جملة: (إذا خرجوا من البصرة إلى المدينة)، كذا وردت عند الحازمي و ياقوت، و لكن أثال هذا ليس بقرب البصرة، بل يبعد عنها مئات الأميال، إذ هو في بلاد القصيم، و يتضح صواب الجملة مما جاء في كتاب المناسك ص 605-: من قوله: (و لأهل البصرة إلى المدينة طريقان) إلى أن ذكر الطريق التي يسلكها الناس اليوم، فقال: (يعدلون من النّباج فيتيامنون فيصبحون من ليلتهم ببطن قوّ، و هو واد يقطع الطريق، ثم يرتحلون منه فيصبّحون ماء لبني عبس يقال له أثال. و أثال عقبة في ذالك الموضع، و بين أثال و بين الماء الذي ينزلون منه ثلاثة أميال، و هي عيون ابن عامر، و هي مياه و نخل). انتهى ملخصا.
و نباج ابن عامر شرق القصيم، يعرف الآن باسم الأسياح، و أثال لا يزال معروفا في منطقة الجواء، و تلك البلاد كانت من بلاد بني عبس.
[6] الغمير: وردت في مخطوطة كتاب نصر (القمير)، تصحيف، صوابها: (الغمير)، كما عند الحازمي-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 67