و أمّا بياء تحتها نقطتان: فمن قرى اليمامة في غالب ظنّي‌ [1].

12- باب أبيدة و أتيدة، و أبند، و أثيداء [2]

أما أبيدة- بفتح الهمزة و كسر الباء الموحدة و بعدها ياء تحتها نقطتان- من ديار اليمانيّين بين تهامة و اليمن‌ [3].

و أما بضم الهمزة و بعدها تاء عليها نقطتان مفتوحة-: فموضع من ديار قضاعة ببادية الشام‌ [4].

و أما أبند- بفتح الهمزة و بعدها باء موحدة مفتوحة و نون ساكنة-: صقع معروف من نواحي جند يسابور من أعمال الأهواز [5].

- و رجّح هذا قائلا: آبة بليدة تقابل ساوة تعرف بين العامة بآوة، فلا شكّ فيها، و ذكر فيها شعرا و بعض المنسوبين إليها.

[1] لم أر هذا الاسم في معجم البلدان و ما أستبعد أن يكون اسم (ياية) تصحّف على نصر، فقد جاء في كتاب بلاد العرب- ص 358-: إذا خرجت من السوق تصعد مستقبل المغرب، فأول ماء يستقبلك ياية، و هي لأخلاط الناس، ثم عن يمين ياية بحذائها القريّ، قريّة بين الواديين في جزيرة من الوادي. إلى آخر ما ذكر. و يقصد سوق حجر قاعدة اليمامة، مما يفهم منه قربها من وادي حنيفة.

[2] عند الحازمي: (باب أتيدة و أبيدة).

[3] لم يزد عليه الحازمي، و أبيدة من أشهر الأودية المنحدرة من الحجاز إلى نجد، و سكانها قديما من الأزد من اليمانيّين، و لا يزال وادي أبيدة معروفا، و لكن العامة تحذف الهمزة، و تسميه (بيدة) بكسر الباء و هو ينحدر من سراة زهران مخترقا أسفل بلاد غامد، حتى يفيض في تربة، ثم ينحدر منها. (و يقع بقرب خط الطول: 26/ 41 و خط العرض: 50/ 20) و زهران و غامد من أزد السّراة سكان الوادي القدماء.

[4] هو تعريف الحازمي، و زاد: و له ذكر في الشعر، و هو بنصه في معجم البلدان مع إيراد بيت من شعر عدي بن زيد، قال عنه: إنه قرأ في شعر عدي بخط ابن خلجان (أثيدة) بالثاء المثلثة:

أصعدن في وادي أثيدة بعدما* * * عسف الخميلة و احزأل صواها

و أعاد الاسم في رسم (أثيدة) مع شعر عديّ.

كما أورد بيتا لشاعر لم يسمّه:

نجاء كدرّ من حمير أتيدة* * * يقابله و الصّفحتين ندوب‌

[5] لم يزد ياقوت على قول نصر منسوبا إليه.