آبل- بمدّ الهمزة و بعده باء موحّدة مكسورة-: صقع معروف بالشّام، و في الحديث: أنّ النبي (صلى اللّه عليه و سلم) جهز جيش أسامة و أمره أن يوطئ الخيل آبل الزيت. قال النجاشيّ:
و صدّت بنو أود صدودا عن القنا* * * إلى آبل في ذلة و هوان [2]
و أما آيل مثله إلا أنه بياء تحتها اثنتان: جبل بالنّقرة و قيل إيّل بتشديد الياء و كسر الهمزة و فتحها أيضا، و الأول أثبت [3].
و أما الأثل- بفتح الهمزة و سكون الثّاء المثلّثة- فذات الأثل في بلاد تيم الله بن ثعلبة، و كانت لهم فيه وقعة مع بني أسد، و ذو الأثل: موضع بالحجاز [4].
أما بمد الهمزة و بعدها باء موحدة: فبلد معروف في بلاد الأعاجم، يذكر أبدا بعد قمّ [6].
- الحازمي: فلم يورد أكثر مما في كتاب نصر، و فيه من شعر الفضل: (فبطن عساب) و أرى كلمة (عساب) تحريف (كساب) فهو موضع معروف، و الفضل بن العباس هو: ابن عتبة بن أبي لهب ابن عم المصطفى عليه الصلاة و السلام، شاعر معروف، توفي سنة 95 ه.
[2] قال الحازمي: آبل- ممدود الأول- ناحية شامية، ثم أورد الحديث، و النجاشي اسمه: قيس بن عمرو من بني الحارث من نجران، توفي نحو سنة أربعين من الهجرة، و نشر أحد أدباء بغداد شعره، و آبل الزيت قال عنه ياقوت:
بالأردن من مشارف الشام، و ذكر أن في الشام أربعة مواضع: آبل الزيت، و آبل القمح من أعمال دمشق بينها و بين الساحل، و آبل السوق في غوطة دمشق، و آبل من قرى حمص من جهة القبلة بينهما نحو ميلين.
[3] عند الحازمي: جبل من ناحية النّقرة، و لم يزد، و كذا فعل ياقوت في معجم البلدان. و النّقرة موضع مأهول في عالية نجد على طريق المتجه إلى المدينة لا يزال معروفا.
[4] ذكر الحازمي ذات الأثل، كما عند نصر، و كذا فعل ياقوت، إلا أنه زاد شواهد من الشعر، و ما أكثر المواضع التي تنبت الأثل، أما ذات الأثل، فيظهر أنها في شرق الجزيرة بقرب بلاد بني أسد من بلاد تيم الله بن ثعلبة من بكر بن وائل.