9- باب الأبترة، و الأبترة، و الأثبرة [1]

أمّا بفتح الهمزة و باء موحدة ثم تاء مكسورة فوقها نقطتان: ماء من مياه بني قشير [2].

و أمّا بفتح التّاء مثلها: ماءة بأعلى الثّلبوت هي للعلب من بني مرّة.

و أما أثبرة- بعد الهمزة ثاء مثلثة-: ماءة بأعلى الثلبوت في ديار بني أسد بنجد [3]، و الأثبرة أيضا: جبال بمكة، يقال لكل واحد منها ثبير، قال الفضل بن عباس:

هيهات منك قعيقعان فبلدح‌* * * فجنوب أثبرة فبطن كساب‌

فالهاوتان فكبكب فجنادب‌* * * فالبوص فالأفراغ من أشقاب‌ [4]

- كتيفة، و جبال يقال لها الوتدات، و بأعاليه أسفل من الوتدات أبارق إلى سندها رمله تسمى الأثوار، انتهى.

و كتيفة تسمى الآن كتيفان، و الوتدات معروفة باسمها جبيلات في الشمال الغربي من (المحلاني)، أما الأثوار، واحدها ثور فتقع إلى الشرق من الوتدات أبرق مرتفع في أعلاه بياض يشبه التلة، يقع إلى الشمال الشرقي من (المحلاني)، و المحلاني واد يقع في الشمال الغربي من القصيم، شمال شرق قرية (عقلة الصقور) غرب جبل قطن، يأتيه سيله من جهة الشمال، و يمضي إلى جهة الجنوب الغربي حتى يصب في وادي الرّمة مستقبلا الجنوب، و كان يسمى قديما مبهل (و يقع المحلانيّ بقرب خط الطول 10/ 42 و خط العرض بين 20/ 25 و 25/ 26).

[1] عند الحازمي: (باب الأثبرة و الأبترة).

[2] هو تعريف الحازمي، و يبدو أن نصرا أخذ هذا من كتاب بلاد العرب- ص 241- ففي ذكر بلاد بني قشير: و لهم ماءة تسمى الأبترة عذبة، عليها بنو اللّبين و بينها و بين النّقر ثلاث ليال، و قد حدد المسافة بين النّقر و قرقرى بمسيرة ليلتين، و بين قرقرى و حجر مسيرة ليلة. و يفهم من هذا أن الأبترة هذه تقع جنوب غرب المرّوت شرق منطقة العرض (عرض القويعيّة) و المياه قد نضب أكثرها في هذا الزمان.

[3] لم يذكره الحازمي، و أراه تصحف على نصر، و أنه هو الذي سماه الأبترة، و كذا وقع في كتاب بلاد العرب، و نصه: «و بأعلى الثّلبوت ماء يقال له الأبترة، و هي للعلب من بني مرّة، و هاؤلاء من غطفان، و الثّلبوت هو الوادي المعروف الآن باسم وادي الشّعبة، أعلاه كان بقرب بلاد بني مرّة. و أسفله لبني أسد، و هو من أعظم روافد الرّمة، و يقع هذا الوادي (بقرب خط الطول: 55/ 41 و بقرب خط العرض 29/ 25) و قد تحدثت عنه في المعجم الجغرافي شمال المملكة بتوسع.

[4] الأثبرة: واحدها ثبير: جبال بمكة، و بقربها في منى، و قد حددها الأزرقي في كتابه أخبار مكة. أما-