- و أوضحت أنّ حبران جبل يقع شمال جبل الرّخيخ، و أنّ رخيخا جبل يقع غرب جبل أدبيّ و شرق جبل رخّة متّصل به، و أشرت إلى تصحيف الأسماء، و جبل الرّخيخ يقع (بقرب خط الطول: 58/ 40 و خط العرض: 10/ 26) كما حدّدت جبل حبران، و ذكرت أنّ الاسم يطلق على جبلين أحدهما جبل أسود في حرّة ليلى من أبرز قممها يقع جنوب بلدة الشّملي (بقرب خط الطول: 15/ 40 و خط العرض: 30/ 26).
و الجبل الثاني يقع في الشمال الغربي من جبل متالع في منطقة الجبلين (بقرب خطّ الطول: 38/ 40 و خط العرض: 45/ 27). أما المكيمن، فلم يذكر ياقوت في المعجم سوى مكيمن الجمّاء في عقيق المدينة، و استشهد عليه بقول عديّ بن الرّقاع، و ما أراه قصده، و الرّوحاء عند إطلاق الاسم يقصد بها الموضع المعروف بقرب المدينة في الطريق إلى مكة. فالمواضع الثلاثة التي ذكرها نصر متباعدة، و لم أر في المعجم اسم دحيج.
[2] قال الحازمي: زرق- بفتح الزّاي و سكون الرّاء-: من نواحي مرو، ثم ذكر أحد المنسوبين إليها، و كذا ذكر ياقوت، كما أورد ياقوت في رسم زرّق- بضم الزّاي و فتح الرّاء المشددة- قول نصر بنصّه و لم يزد عليه.
[3] قال ياقوت: زرق مثال جمع أزرق: رمال بالدّهناء، و قيل: هي قرية بين النّباج و سمينة، و هي صعبة المسالك، قال ذو الرّمّة:
كأنّ لم تحلّ الزّرق ميّ و لم تطأ* * * بجرعاء حزوى ذيل مرط مرجّل
و قال:
ألا حيّيا بالزّرق دار مقام
انتهى كلام ياقوت.
و الزّرق هذه تكرر ذكرها كثيرا في شعر ذي الرّمّة، و يفهم منه أنّها أكثبة بالدّهناء. و في كتاب المناسك ما يفهم منه أنّها بين جبلين عظيمين من جبال الزّرق التي يشقّ اجتيازها، فكأن الزّرق وصف لجبال الدّهناء الطّويلة المرتفعة الممتدّة بامتدادها من غرب معقلة، و حزوى جنوبا حتى طريق حاجّ البصرة حيث السّمينة، و هي المنزلة التي بعدها النّباج (الأسياح) و انظر عن الزّرق قسم المنطقة الشرقية من المعجم الجغرافي. و يرى أحد الباحثين المعاصرين أنّ السّمينة تعرف الآن باسم (البيصيّة).
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 543