أما بزاي و جيمين: منزل للحاجّ بين البصرة و مكة قرب سواج [2].
و أما براء و خاءين منقوطتين، و قيل بدال و حاء و جيم: موضع قرب المكيمن و حبران و الرّوحاء [3].
- يحصب يزعم أهل اليمن أنّه لم يبن مثله، ثم أورد شعرا لامرئ القيس، و قولا عن الأصمعيّ: الرّيدانة الرّيح اللّيّنة، ثم كلام نصر، و قد تحدث الهمدانيّ في الإكليل الجزء الثامن عن ريدان، و لا يزال معروفا يقع في الجانب الشّرقي من قاع الحقل بجوار بلدة يريم، جنوبها بتسعة عشر كيلا في منتصف الطّريق بين صنعاء و تعزّ، و ريدان أيضا جبل في بيحان في اليمن.
و أضاف ياقوت: و لا أعرف بطنا من الأنصار يقال لهم ذلك، و عقّب السمهوديّ في وفاء الوفا نقلا عن ابن زبالة أنّ بني واقف بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس ابتنوا أطما يقال له الرّيدان، كان موضعه قبلة مسجد الفضيخ، و مسجد الفضيخ- على ما حدّد السّمهوديّ- يعرف بمسجد الشّمس، شرقي مسجد قباء على شفير الوادي.
[1] لم أره عند الحازمي، و إنما رأيت (باب زجّ و زخّ). و سيأتي لنصر في المفردات ذكر هذا.
[2] في المعجم أورد كلام نصر منسوبا إليه، مضيفا: و قرأته في قول عديّ بن الرّقاع:
أطربت أم رفعت لعينك غدوة* * * بين المكيمن و الزّجيج حمول؟
بالحاء المهملة. و في كتاب المناسك: و على سبعة أميال من فلجة موضع يقال له سواج و الزّجيج، إلى أن قال: الزّجيج جبل رأسه محدّد كأنّه رأس زجّ، و في تهذيب التهذيب: أنّ العدّاء بن خالد وفد على النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فيما ذكر ابن سعد: و أقطعه مياها كانت لبني عامر يقال لها الرّخيخ- بخاءين معجمتين- انتهى، صواب الاسم و تحديده كما ورد في كتاب المناسك أنه على سبعة أميال من فلجة التي تعرف الآن باسم (الخضارة) و أنّه جبل كأنّ رأسه زجّ، فهو بالزاي و الجيم، و أرى أنّ هذا الموضع يقع بعد الخضارة للمتجه إلى مكة (بقرب خط الطول: 22/ 42 و خط العرض: 35/ 23) و الخضارة الآن أصبحت قرية مسكونة غرب عفيف بنحو سبعين كيلا، و لزيادة الإيضاح عن هذا الموضع يحسن مراجعة ما علّقت به على كتاب المناسك.
[3] عرّف ياقوت الرّخيخ بأنّه نبات هشّ، و نقل نصّ كلام نصر منسوبا إليه من دون زيادة، و تقدم قول عديّ بن الرّقاع و فيه ذكر المكيمن، و ما أرى الموضع الذي ذكر إلّا في بلاده و بلاد قومه في شمال الجزيرة المتصل ببلاد الشام، أما الرّخيخ المقرون بحبران، فجبل لا يزال معروفا، و قد تحدثت عنه بتوسع في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي و أوردت قول زيد الخيل: