أمّا بالزّاي المفتوحة و تشديد الباء و المدّ: من مياه عمرو بن كلاب في جانب ضريّة الجنوبي، و ماء لبني طهيّة من تميم، و عين باليمامة منها شرب الخضرمة و الصّعفوقة، و مدينة على شطّ الفرات، سميت بالزّبّاء قاتلة جذيمة، و الزّبّاوان: روضتان لآل عبد الله بن عامر بن الحنظليّة و التّنّومة بمهبّ الشمال من النّباج عن يمين المصعد إلى مكة من طريق البصرة، من مفضى أودية حلّة النّباج [5].
- دمشق، و أبو سليمان هو عبد الرحمن بن أحمد بن عطيّة الزّاهد، توفي سنة 235 ه، و قبره في داريّا، و ترجمه ياقوت و غيره.
[2] في معجم البلدان زام إحدى كور نيسابور المشهورة، و قصبتها البوزجان، و هو الذي يقال له جام- بالجيم- سمّيت بذلك لأنّها خضراء مدوّرة، شبّهت بالجام الزّجاج، و هي تشتمل على مئة و ثمانين قرية، ذكر ذلك أبو الحسن البيهقيّ.
[3] في المعجم الدّام و الأدمى و الرّوحان: من بلاد بني سعد، قاله السّكّريّ في شرح قول جرير:
يا حبّذا الخرج، بين الدّام و الأدمى* * * فالرّمث من برقة الرّوحان فالغرف
قال الحفصي: الدّام و الأدمى من نواحي اليمامة، و في صفة جزيرة العرب- بعد أن ذكر الخضرمة و جوّ الخضارم-: مدينة و قرى و سوق. قال: و عن يمين ذلك واد من الدّام، يقال له الرّوحان، و الدّام قفّ بظهره البياض و فيه مياه، منها الخويرات و الثّلماء و الأكبشة، و في موضع آخر قال: الدّام بين اليمامة و أرض خثعم، و قال: الدّام في ديار بني عامر بن ربيعة بن عقيل، ما بين ترج و اليمامة، و في معجم ما استعجم قال الأصمعيّ: الدّام موضع بين اليمامة و تبالة، و مفهوم ما تقدّم من الأقوال: أنّ الدّام هو القفّ الممتدّ بامتداد بلاد الخرج، من أعلاها إلى أسفلها الفاصل بينها و بين ما يعرف باسم البياض، و هو في امتداده جنوبا لا يصل إلى بلاد خثعم، و لا إلى وادي ترج القريب من بيشة حيث بلاد خثعم، بل إلى آخر بلاد الأفلاج، و معروف أنّ الخرج و نواحيه من اليمامة.