بالزّاي: تلّ زاذان من أعمال ديار مضر قرب الرّقّة [2].
و بالرّاء: طسّوج بين السّواد، صقعان: راذان الأعلى و الأسفل [3].
و ما أوله دال مهملة و راء و نون: صقع شاميّ إليه ينسب أبو سليمان، و المعروف في نسبه إلى داريّا، و هي قرية بالقرب من دمشق، و يقال لها: دارائي و داراني، بالهمزة و النون، و داريّ أيضا [4].
[1] عند الحازمي في باب الرّاء: (باب راران و راذان و رازان و زاذان).
[2] هو تعريف الحازمي بتحوير في اللّفظ، و أضاف ياقوت على كلام نصر: (و هو في شعر الأخطل).
[3] عند الحازمي: راذان ناحية من سواد العراق تشتمل على قرى كثيرة ذوات المزارع، و هي تنقسم إلى صقعين، و بعد ذكرهما قال: و ينسب إلى هذه الناحية نفر من المتأخّرين، و قال ياقوت: راذان الأسفل و راذان الأعلى كورتان بسواد بغداد تشتمل على قرى كثيرة، و قد نسب إليها قوم من المتأخرين، و قال عبيد الله بن الحرّ:
أقول لأصحابي بأكناف جازر* * * و راذانها هل تأملون رجوعا؟
و قال مرّة بن عبد الله النّهديّ في راذان المدينة- فيما أحسب- ثم أورد ثلاثة أبيات قال بعدها: و راذان أيضا قرية بالمدينة، جاءت في حديث عبد الله بن مسعود، و سمّى أحد المنسوبين إلى راذان العراق- و قال:
و إلى راذان المدينة ينسب أبو سعيد الوليد بن كثير بن سنان المدنيّ الرّاذانيّ، سكن الكوفة و هو مدنيّ الأصل، روى عن ربيعة بن أبي عبد الرّحمن و روى عنه زكريّاء بن عديّ، و في الأنساب للسّمعاني: و بالمدينة قرية يقال لها راذان، و قد قال عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، لما روى عن النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم): لا تتخذوا الضّيعة فترغبوا في الدّنيا ثم قال: و براذان ما براذان، يعني أنّه اتّخذ الضّياع بها. و ذكر المنسوب إلى راذان المدينة كما عند ياقوت، و زاد في ترجمته. و في اللّباب ذكر راذان المدينة و المنسوب إليها مختصرا، و ذكرها صاحب المغانم، و في وفاء الوفاء بعد ذكر الحديث- 1216-: قال عبد الله: براذان ما براذان!!- أربعا- و بالمدينة ما بالمدينة!! أي لا سيّما إن اتّخذتم الضّيعة براذان أو المدينة، خصّهما لنفاستهما و كثرة الرّغبة فيهما، و لم يرد ذكر المنسوب إليها، و ليس فيما تقدّم، و لا فيما اطلعت عليه، ما يدلّ صراحة على وجود قرية بالمدينة تسمى راذان، بل يفهم من كلام ابن مسعود خلاف هذا، حيث عطف المدينة عليها، و لعل القول بأنّها في المدينة أخذ من مفهوم نسبة الوليد بن كثير بن سنان المزنيّ- و هو مدني- إلى راذان، و أرى هذه النّسبة إلى راذان العراق، و كذا كلام ابن مسعود.
[4] لم أر الاسم في معجم البلدان في محلّه، و إنّما ذكر داريّا قرية كبيرة من قرى دمشق بالغوطة، و النّسبة إليها داراني على غير قياس، و أطال الكلام في المنسوبين إليها، و داريّا هذه لا تزال معروفة مشهورة بقرب-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 538