responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 530

ركوبة

: ثنيّة شاقّة بين مكة و المدينة، ملتوية، بها حدا ذو البجادين بالنبي (صلى اللّه عليه و سلم) حيث يقول:

تعرّضي مدارجا و سومي‌* * * تعرّض الجوزاء للنّجوم‌

هذا أبو القاسم فاستقيمي‌ [1]

الرّماحة

: ماءة في الرّمل لقريط عند أجأ [2].


- و بأعلاه برقة يقال لها السّراء. انتهى، و في معجم البلدان: ركّ هو الذي قبله (ركك) محلّة من محالّ سلمى أحد جبلي طيّئ، قال الأصمعيّ: قلت لأعرابيّ: أين ركك: قال: لا أعرفه، و لكن ههنا ماء يقال له ركّ، فاحتاج ففكّ تضعيفه زهير:

ثمّ استمرّوا و قالوا إنّ موعدكم‌* * * ماء بشرقيّ سلمى فيد أو ركك‌

و قد تحدثت عن هذا الموضع في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي فأوردت أقوال المتقدمين، و قلت ما خلاصته: و ركك و ركّ و أرك- بالكاف- في بعض المؤلّفات- يقصد بها موضع واحد، اسمه الآن ركّ- بالرّاء المفتوحة بعدها كاف مشدّدة- و هو اسم واد من أشهر أودية سلمى الشّمالية، يتّجه صوب وادي العدوة جهة الشمال. و وادي العدوة: مجتمع لأودية سلمى الغربية، ثم تنحدر فتسمى وادي الحنيّة، ثم تفيض في فيضة واسعة تدعى الرشاويّة، يطيب نبتها وقت الرّبيع، و تبعد عن الطرف الشرقي من سلمى بما يقارب من 20 كيلا، و في وادي ركّ تقع قرية ركّ المعروفة، و هي ذات نخل، و آبارها عذبة الماء، و تبعد هذه القرية عن حائل 75 كيلا في الجنوب الشرقي منها.

[1] في المعجم ركوبة: ثنيّة بين مكة و المدينة عند العرج، صعبة، سلكها النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) عند مهاجره إلى المدينة قرب جبل ورقان، و قدس الأبيض، و كان معه (صلى اللّه عليه و سلم) ذو البجادين، فحدا به و جعل يقول: ثم أورد الرّجز، و نقل عن الأصمعي: ركوبة عقبة يضرب بها المثل، فيقال: طلب هذه المرأة كالكرّ في ركوبة، و ذكر الحازمي ركوبة عرضا في كلامه على (قدس) فيما نقل عن رسالة عرّام: القدسان: قدس الأبيض، و قدس الأسود، و هما عند ورقان، أما الأبيض فيقع بينه و بين ورقان عقبة يقال لها ركوبة، إلى آخر ما ذكر. و جبلا القدسين يعرفان عند العامّة باسم (ادقس) سلسلة من جبال الحجاز و تعرف اليوم باسم جبال عوف نسبة لسكانها من حرب، و تقع (بقرب خطّ الطول: 22/ 39 و خط العرض: 43/ 23)، و عقبة ركوبة تعرف اليوم باسم ريع الغائر، و كان الطريق مسلوكا على ظهور الدّواب قديما لقصره، و ذو البجادين صحابيّ مزنيّ مترجم في كتب الصّحابة، و توفّي في غزوة تبوك.

[2] لم يزد ياقوت على هذا منسوبا إلى نصر، و في كتاب بلاد العرب في الكلام على مياه نملى المعروف الآن باسم (رغبا) قال: ثم الرّماحة و هي ماءة في رمل لبني قريط. انتهى. فمفهوم هذا أن كلمة (عند أجأ) خطأ، فقريط من بني كلاب، و بلادهم في الجنوب الغربي من العالية، و كذا نملى، بخلاف جبل أجأ الذي في بلاد طيّئ.

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست