responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 527

الرّقاشان‌

: جبلان بأعلى الشّريف في ملتقى دار كعب و كلاب حولهما براث من الأرض هي التي رقشتهما [1].


- الكلام، و كلمة (البريراء) في الرسالة، و في الأصل المخطوط من كتاب نصر (البرير)، و في معجم ما استعجم (البرّ). و في معجم البلدان كما في رسالة عرّام (البريراء)، و قال في تعريفها: براءين و المدّ،: من أسماء جبال بني سليم. و في موضع آخر قال: الحميمة: قرية ببطن مرّ من نواحي مكة بين سروعة و البريراء فيها عين و نخل. انتهى، و أرى الموضع الأخير غير الأول، و في معجم ما استعجم: البريراء: موضع قد حدّدته في رسم (الحشا). و قال عن الحشا: جبل شامخ مرتفع، و هو جبل الأبواء، و لم يذكر سوى بيت نسبه لأبي المزاحم:

إنّ بأجزاع البريراء فالحشا* * * فوكز إلى النّقعين من وبعان‌

و هي مواضع متدانية، مذكورة محدودة في رسومها. انتهى.

و هذا البيت أورده الهجري لغزلان الثّماميّ في نساء مزنيّات بهذا النّصّ:

فإنّ بوكد، فالبريراء فالحشا* * * فخلص إلى الرّنقاء من وبعان‌

وكد: طرف أسود، وراء مرّ، بشوكان، و البريراء: أكيمة صغيرة. انتهى.

و يفهم مما تقدم أنّ البريراء يطلق على موضعين: أحدهما موضع في الفرع من منازل مزينة، و آخر في جهة مرّ الظّهران بقرب سروعة المعروفة، أما جبل رضوى فلا يزال معروفا، و هو مطلّ على ينبع النّخل، و من سيول شعابه ما ينحدر إليه، و يشاهد من مدينة ينبع رأي العين (يقع بقرب خط الطول: 18/ 38 و خط العرض: 34/ 24).

[1] في معجم البلدان: نصّ هذا الكلام مع إيراد بيت من شعر لطهمان الكلابيّ:

سقى دار ليلى بالرّقاشين مسبل‌* * * مهيب بأعناق الغمام دفوق‌

و قال أبو زياد: و من جبال عمرو بن كلاب الرّقاشان، و هما عمودان طويلان من الهضب، قال الشاعر:

سمعت و أصحابي تخبّ ركابهم‌* * * لهند بصحراء الرّقاشين داعيا

صويتا خفيّا لم يكد يستبين لي‌* * * على أنّني قد راعني من ورائيا

و في كتاب بلاد العرب في الكلام عن (الضّمرين): و قال ناهض بن ثومة:

تقمّم الرّمل فالضّمرين وابله‌* * * و بالرّقاشين من أسباله شمل‌

قال العامري: الضّمر و الضائن: كانا فيما مضى لسلول، و هما جبلان لبني كلاب، و هما قبلة معدن الأحسن، و الرّقاشان: لنا وراء هذين الجبلين، في قبلتهما على يوم، من ورائهما أو أكثر. انتهى، و الرّقاشان لا يزالان معروفين باسمهما، و هما جبلان متعددا الرّؤوس، و بقربهما حزوم كثيرة في الجنوب الغربي من عالية نجد، واقعان فيما يعرف باسم هضب الدّواسر، و فيهما مياه كانت معروفة، و لكنهما بعيدان عن الشّريف،-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 527
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست