responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 520

373- باب رومة و دومة [1]

بالرّاء: وادي العقيق بالمدينة، و بئر رومة أعذب ماء بها [2].

و بالدّال: موضع بالعراق عند عين التّمر، من فتوح خالد بن الوليد، أيضا بالجزيرة، و دومة الجندل بالشّام، و دومة الحيرة [3].


- سليم. و إذن فالاسم يطلق على مواضع أحدها في بلاد بني تميم بمنطقة القصيم، حيث قتل مالك بن نويرة، و الآخر وراء فلج- أي وادي الباطن- و الثالث في ديار بني سليم، و يلحظ أنّ الرّواية المشهورة في بيت متمّم: بين اللّوى و الدّكادك.

[1] عند الحازمي في حرف الدّال.

[2] أطال الحازمي الكلام عن بئر رومة، فذكر أنها منسوبة إلى رومة الغفاريّ، و أنه امتنع عن بيعها، فاشتراها عثمان بخمسة و ثلاثين ألف درهم و جعلها للمسلمين، و ذكر ياقوت عن البلاذريّ أن رومة بئر قديمة قد كانت ارتطمت، فأصلحها قوم من مزينة حلفاء للأنصار، و كانت رومة امرأة منهم أو أمة لهم تسقي منها النّاس فنسبت إليها، و قال بعض الرّواة إنّ الشّعبة التي على طرفها تدعى رومة، و الشّعبة: واد صغير يجري فيه الماء. انتهى، و تسمية العقيق برومة في كلام نصر قد يؤيدها قول بعضهم: إنّ الشّعبة التي على طرف البئر تدعى رومة، و كثيرا ما سمّي المكان باسم موضع فيه ينال شهرة، و تعدّد نسبة البئر لعله ناشئ عن تعاقب الملّاك في أزمان مختلفة، و كانت معروفة قبل الإسلام، و في العهد النّبوي كانت مستقى أهل المدينة حتى استعيض عنها بالعين الزّرقاء، فتهدّمت حتّى منتصف القرن الثّامن الهجري، فعمرها أحد قضاة مكة، و درست أخيرا كغيرها من الآبار بنضوب مياهها. و موقع بئر رومة في أسفل العقيق بقرب مجتمع الأسيال في براح واسع من الأرض، و كان بقربها آبار و مزارع، في قبليّ الجرف، على ما في المغانم المطابة و وفاء الوفا.

[3] ذكر الحازمي نحو هذا، و قال: إنّ بين دومة الجندل و بين دمشق خمس ليال، و بينها و بين المدينة خمس عشرة ليلة، و صاحبها أكيدر، و ذكر دومة الموضع الذي عند عين التّمر من فتوح خالد بن الوليد، و أطال ياقوت و غيره الكلام عن دومة الجندل التي لا تزال معروفة، و كانت قاعدة بلاد الجوف في شمال المملكة، و قد فصّلت الكلام عنها في كتاب في شمال غرب الجزيرة و في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي كما تحدث عنها آخرون في عصرنا في مؤلفات لهم عن الجوف، و لا تزال مدينة عامرة.

و في معجم البلدان: أنّ أكيدر صاحب دومة نقض الصّلح بعد النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، فأجلاه عمر، فيمن أجلى إلى الحيرة، فنزل في موضع منها قرب عين التّمر، و بنى به منازل و سماها دومة، و قيل دوماء، باسم حصنه بوادي القرى، فهو قائم يعرف، إلّا أنّه خراب. و عقّب على هذا: بأن أكيدر حين غزا خالد دومة الجندل في-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 520
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست