قيل: الغول و الرّجام بنفس الحمى، و قيل: هما جبلان، و قيل: الغول: ماء معروف، و الرّجام: الهضاب.
و في معجم البلدان بعد المعنى اللّغويّ-: الرّجام: جبل أحمر يكون له رداه في أعراضه، نزل به جيش أبي بكر- رضي الله عنه- يريدون عمان، أيّام الرّدّة، و يوم الرّجام من أيّام العرب، و قال العامريّ: الرّجام: هضبات حمر في بلادنا، نسمّيها الرّجام و ليست بجبل واحد، و قال آخر: الرّجام: جبال بقارعة الحمى حمى ضريّة، قال لبيد: عفت الدّيار- البيت- مع شواهد أخرى- و للمتقدمين أقوال كثيرة في تحديد الرّجام، لوروده في الأشعار و الأخبار، و لعل أوضحها قول الهجريّ- بعد إيراد بيت لبيد- و أما الرّجام فإنّه جبل مستطيل في الأرض بناحية طخفة، ليس بينه و بينها إلا طريق يدعى العرج، و هو طريق أهل أضاخ إلى ضريّة، و بين الرّجام و ضريّة ثلاثة عشر ميلا أو نحوها، و هذا الجبل يدعى الآن الشّعب يقع جنوب طخفة (بقرب خط العرض:
50/ 24 و خط الطول: 07/ 43) أما رجام الوارد في خبر الرّدّة فموضع بقرب عمان، على ما أوضح ابن جرير و ابن الأثير في تاريخيهما. و قول نصر ينطبق على جبال واحدة، و المياه تكون عادة في الجبال، و الرّداه:
جمع ردهة، و هي نقر في الصّخر يستنقع فيها الماء.
[3] لم يزد الحازمي على قول: بلد في ديار طيّئ، و أورد هذا ياقوت غير منسوب، مضيفا: قال لبيد:
فتضمّنته فردة فرخامها
و للمتقدمين في شرح هذا البيت كلام طويل يفهم منه الاختلاف بين (رجام) و (رخام). و فردة: منهل لا يزال معروفا غرب منطقة حائل، و بقربها جبلان يدعى أحدهما الرّجام (أمّ الرّجام) و هذا يقع شرق فردة الشّموس بنحو خمسة عشر كيلا (بقرب خط الطول: 30/ 40 و خط العرض: 30/ 27) و الجبل التّالي الرّخام: يقع شمال جبل الرّجام، و شمال جبل متالع يفصل بينهما نفود الجميمة، و الرّخام هذا يقع (بقرب خط الطول: 45/ 40 و خط العرض: 31/ 27) و أرى أنّ لبيدا قصد جبل الرّجام، في بيته هذا لإضافته إلى-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 506