responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 506

357- باب رجام و رخام‌ [1]

أمّا بكسر الرّاء و الجيم: جبال بقارعة الحمى بضريّة، و ماء بالقرب من تلك الجبال، و قيل: جبل أحمر طويل له رداه في أعراضه، للضّباب‌ [2].

و أما بضمّ الرّاء و الخاء المعجمة: بلد في ديار طيّئ، و قيل: بأقبال الحجاز، أي: الأماكن التي تلي مطلع الشمس‌ [3].


[1] عند الحازمي.

[2] قال الحازمي: رجام- بكسر الرّاء بعدها جيم-: جبال من ناحية حمى ضريّة، و في شعر لبيد:

عفت الدّيار محلّها فمقامها* * * بمنى تأبّد غولها فرجامها

قيل: الغول و الرّجام بنفس الحمى، و قيل: هما جبلان، و قيل: الغول: ماء معروف، و الرّجام: الهضاب.

و في معجم البلدان بعد المعنى اللّغويّ-: الرّجام: جبل أحمر يكون له رداه في أعراضه، نزل به جيش أبي بكر- رضي الله عنه- يريدون عمان، أيّام الرّدّة، و يوم الرّجام من أيّام العرب، و قال العامريّ: الرّجام: هضبات حمر في بلادنا، نسمّيها الرّجام و ليست بجبل واحد، و قال آخر: الرّجام: جبال بقارعة الحمى حمى ضريّة، قال لبيد: عفت الدّيار- البيت- مع شواهد أخرى- و للمتقدمين أقوال كثيرة في تحديد الرّجام، لوروده في الأشعار و الأخبار، و لعل أوضحها قول الهجريّ- بعد إيراد بيت لبيد- و أما الرّجام فإنّه جبل مستطيل في الأرض بناحية طخفة، ليس بينه و بينها إلا طريق يدعى العرج، و هو طريق أهل أضاخ إلى ضريّة، و بين الرّجام و ضريّة ثلاثة عشر ميلا أو نحوها، و هذا الجبل يدعى الآن الشّعب يقع جنوب طخفة (بقرب خط العرض:

50/ 24 و خط الطول: 07/ 43) أما رجام الوارد في خبر الرّدّة فموضع بقرب عمان، على ما أوضح ابن جرير و ابن الأثير في تاريخيهما. و قول نصر ينطبق على جبال واحدة، و المياه تكون عادة في الجبال، و الرّداه:

جمع ردهة، و هي نقر في الصّخر يستنقع فيها الماء.

[3] لم يزد الحازمي على قول: بلد في ديار طيّئ، و أورد هذا ياقوت غير منسوب، مضيفا: قال لبيد:

فتضمّنته فردة فرخامها

و للمتقدمين في شرح هذا البيت كلام طويل يفهم منه الاختلاف بين (رجام) و (رخام). و فردة: منهل لا يزال معروفا غرب منطقة حائل، و بقربها جبلان يدعى أحدهما الرّجام (أمّ الرّجام) و هذا يقع شرق فردة الشّموس بنحو خمسة عشر كيلا (بقرب خط الطول: 30/ 40 و خط العرض: 30/ 27) و الجبل التّالي الرّخام: يقع شمال جبل الرّجام، و شمال جبل متالع يفصل بينهما نفود الجميمة، و الرّخام هذا يقع (بقرب خط الطول: 45/ 40 و خط العرض: 31/ 27) و أرى أنّ لبيدا قصد جبل الرّجام، في بيته هذا لإضافته إلى-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 506
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست