- و بعضهم يقوله بالفتح، ثمّ نقل عن البخاري: ذمار: اسم قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء، و ذكر أحد المنسوبين إليها، و سيأتي في باب رمّان و ذمار من كلام نصر زيادة إيضاح، و قال في معجم البلدان: ذمار- بكسر أوله و فتحه، و بناؤه على الكسر و إجراؤه على إعراب ما لا ينصرف، ثم ذكر المعنى اللغوي لكلمة الذّمار، و كلام البخاري مع التّوسّع في ترجمة من ذكره الحازمي، و أضاف: و قال قوم: ذمار اسم لصنعاء- إلى آخر ما ورد في كلام نصر، و بعده: قاله الحبش لما رأوا صنعاء حين قدموا اليمن مع أبرهة و أرياط، و قال قوم:
بينها و بين صنعاء ستة عشر فرسخا، إلى آخر كلامه- و ذمار ينطقه اليمنيّون بالفتح، و هي مدينة تقع جنوب صنعاء بنحو مئة كيل، و يقارب عدد سكّانها أربعين ألف نسمة، و هي مركز لواء ذمار يتبعها نواح و قرى، و قد زرتها عام 1406 ه، و وصفت تلك الزيارة في مجلة العرب- س 21، ص 721- و ما بعدها.
[1] عند الحازمي: (باب ذنبة و رنبة و رنية) و قال عن ذنبة كما قال نصر، و نقل ياقوت كلام نصر بعد قوله:
الذّنبة- بالتحريك-: ماء بين إمّرة و أضاخ لبني أسد، ثم قول نصر لقول الحازمي و هو الصحيح، و لبني أسد ماءة الذّنبة، و لكنها بعيدة عن هذه الجهة، و هي في شمال القصيم بقرب وادي خوّ و جبل حبشيّ. انظر بلاد العرب- 47- أما ما بين أضاخ و إمّرة فقد كان من بلاد غنيّ، و أضاخ بلدة لا تزال معروفة تابعة لمحافظة الدّوادمي، و المسافة بينهما تقارب مئة كيل، و أضاخ شمال المحافظة في الشمال الشرقي من بلدة نفي (نفء) بنحو ثلاثين كيلا، و إمّرة- بكسر الهمزة و فتح الميم المشددة و راء مفتوحة و هاء- جبل يخترقه واد فيه ماء و كان من منازل طريق حاج البصرة، و من ثم اشتهر، و هو واقع بمنطقة تابعة لإمارة الرّسّ على مقربة من قرية الخشيبي شمال أضاخ (يقع أضاخ بقرب خط الطول: 55/ 43 و خط العرض: 15/ 25 و إمّرة: 22/ 43 طولا، و 24/ 25 عرضا تقريبا).
[2] تقدم في حرف الجيم، و ذكر في كتاب بلاد العرب: ذا جوفر بعد أن ذكر التوباد: جبل من بلاد محارب، ذكر ذا جوفر واديا، و عيهم معدنا، و أورد قول الشاعر:
كأنّ قطينا من عذارى محارب* * * بذي جوفر هام يطالعن من جفر
قال: شبّههن بالهام لقصر أعناقهنّ و قبحهنّ، و كل شيء من الهامة قبيح، و كذلك قال أبو مهدي:
شبّههن بالهام لقبحهنّ و سماجتهنّ، و عده في سواد محارب، و بلاد محارب في عالية نجد غرب ذي طلال بمنطقة الحسي و ما حوله.
[3] يبدو أنّ اسم الواديين مأخوذ مما ينبت فيهما، فالضّعة نوع من النّبات لا يزال معروفا، و السّرح شجر من العظاه معروف أيضا، و يكثر نبات النّوعين في الأودية.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 491