ذو قرد

: بناحية المدينة، عن أبي محمّد الأسود [1].

ذو هاش‌

: موضع‌ [2].

الذّهاب‌

: أرض منخفضة في ديار بلحارث بن كعب، كان عامر بن الطّفيل أغار عليهم‌ [3].

[1] بوّب الحازمي لاسمي: قرد و فرد، و قال الحازمي: قرد بفتح القاف و الراء-: هكذا يقوله أئمة الحديث، ذو قرد ماء على مسيرة ليلتين من المدينة، بينها و بين خيبر، و كان رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) انتهى إليه حين خرج في طلب عيينة حين أغار على لقاحه، انتهى. و عند نصر هذا الكلام دون: (هكذا يقوله أئمة الحديث)، مع زيادة:

و قيل: بضم القاف و فتح الراء- و قال ياقوت: قرد بالتحريك، و رواه أبو محمد الأسود: قرد بضمتين هكذا يقوله أئمة العلم، و ساق نحو كلام الحازمي، و بعده: قال أبان بن عثمان صاحب المغازي و ذو قرد: ماء لطلحة ابن عبيد الله اشتراه فتصدق به على مارة الطريق، ثم بيّن خطأ القاضي عياض حين قال: إن سرح رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) كان بذي قرد، قائلا: إنما هو بالغابة قرب المدينة، و ذو قرد حيث انتهى المسلمون آخر النهار، و به باتوا و منه انصرفوا، و نقل عن القاضي عياض: بين ذي قرد و المدينة نحو يوم. انتهى، و قد ورد في خبر غزوة ذي قرد من المواضع: الغابة و هيفاء و ذو قرد، و الغابة: موضعها معروف على مقربة من المدينة، و هيفاء- على ما يفهم من كلام المتقدمين-: حرّة على نحو أربعة أميال شرق المدينة، و هذا يوضح أنّ الغزوة حدثت في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة خلف جبل أحد، حيث يمرّ طريق المتجه إلى خيبر، و هناك تمتد بلاد غطفان، و في شمال المدينة شمال جبل أحد، من روافد وادي الحمض واد يسمّى وادي النّقمي- بفتح القاف- و في أعلاه في الشمال الشرقي من المدينة على نحو أربعين كيلا منها جبل يدعى جبل قرد، لا أستبعد صلته بالمكان لوقوعه في تلك الجهة.

[2] قال ياقوت: هاش آخره شين معجمة، و الهوش: كثرة الناس في الأسواق، و ذو هاش: موضع في قول الشّمّاخ:

فأيقنت أنّ ذا هاش منيّتها

و قال زهير:

عفا من آل فاطمة الجواء* * * فيمن فالقوادم فالحساء

فذو هاش فميث عريتنات‌* * * عفتها الرّيح بعدك و السّماء

و أورد نصر (ذا هاش) في حرف الهاء.

[3] أورد ياقوت كلام نصر غير منسوب، و بعد ذكر إغارة عامر عليهم و على أحلافهم من اليمن أورد من شعر لبيد:

إنّي امرؤ منعت أرومة عامر* * * ضيمي و قد حنقت عليّ خصوم‌

منها حويّ و الذّهاب و قبله‌* * * يوم ببرقة رحرحان كريم‌

-