[2] زاد الحازمي على تعريف نصر، فذكر بعض المنسوبين إليه. و في المعجم الدّيبل: مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند، و هي فرضة، و ذكر بعض المنسوبين إليها. انتهى، و الدّيبل: مدينة على ساحل البحر الهندي من موانئ السّند.
[3] ذكر الحازمي الموضعين مشيرا إلى أحد من ينسب إلى الدّبيل، و مستشهدا بقول أبي الشّليل النّفاثي:
كأنّ سنامه إذ جرّدوه* * * نقا العزّاف قاد له دبيل
و قال مروان بن أبي حفصة في مدحه معن بن زائدة:
لو لا رجاؤك ما تخطّت ناقتي* * * عرض الدّبيل و لا قرى نجران
قال السّكّريّ: العزّاف: رمل معروف يسمع فيه عزيف الجنّ، و النّقا: حبل من الرّمل أبيض، و دبيل: اسم رمل معروف، يقول: اتّصل هذا بهذا. انتهى.
و في معجم البلدان نقلا عن أبي زياد: و في الرّمل الدّبيل و هو ما قابلك من أطول شيء يكون من الرّمل إذا واجه الصحراء التي ليس فيها رمل فذلك الدّبيل، و بيت أبي الشّليل معه بيتان في وصف فحل نحره، و ألحق بالشعر قول السّكّريّ من دون فاصل، و عرّف الدّبيل بأنه موضع يتاخم أعراض اليمامة، و في صفة جزيرة العرب: رمل الدّبيل وراء العارض، و هو حادّ ما بين اليمامة و نجران، و الواقع أنه ليس حادا بينهما، فمن قصد نجران عن طريق الفلج (الأفلاج) نكّب العارض و الدّبيل يمينه، و مر بحمام فقرية الفأو، و سار مخلّفا الدّبيل خلفه، و يعرف الدّبيل الآن باسم (نفود الدّحي) و هو رمل ممتد بمحاذاة جبل العارض من الشمال إلى الجنوب بمسافة تقارب مئة كيل طولا، تنتهي جنوبا بفأو وادي الدّواسر (العقيق قديما) حين يشق جبل العارض، و يكاد شمالا يتصل بنفود قنيفذة، و ليس عريضا، و في غربه منطقة تعرف ب (سيح الدّبول) تنحدر إليها سيول بعض أودية العرض، الرّيب و ما حوله، تكثر فيها المياه الملحة (يقع الدّبيل- نفود الدّحي- من درجة العرض 30/ 20 إلى 45/ 23 و بين درجة الطول: 15/ 45 و 00/ 46 و منطقة سيح-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 479