أما بضمّ الدّال و فتح الجيم: نهر الأهواز فيه غرق شبيب الخارجيّ، و نهر بالعراق عند مسكن [4].
و أما بضم الرّاء المهملة و فتح الحاء المهملة: من منازل حاجّ البصرة بينها ستّون ميلا [5].
- تابعة لإمارة الفجيرة، و هذه المسمّيات قد تكون في الأصل بلدة واحدة ذات محلات متعددة لا تتجاوز المسافة بين أبعدها عن عشرة أكيال، و لزيادة الإيضاح يحسن الرّجوع إلى مجلة العرب- س 22، ص 156 و ما بعدها-.
[2] عند الحازمي: دنا- بعد الدّال نون مخفّفة-: موضع بالبادية، ثم أورد كلام نصر، مضيفا: قال:
فأمواه الدّنا فعويرضات* * * دوارس بعد أحياء حلال
و البيت للنّابغة، و في معجم البلدان: نصّ كلام الحازمي غير منسوب، مع بيت للنابغة، و إضافة (ذكره المتنبّي) بما يدلّ على أنّه بقرب الكوفة، كذا قال، و أراه موضعا آخر.
[4] هو تعريف الحازمي مع إضافة: (عنده كانت وقائع للخوارج، و صقع بالعراق قرب مدينة السلام، عنده كانت الوقعة بين مصعب بن الزّبير و عبد الملك بن مروان). و يبدو أنّ كلام نصر هو الصّواب، و عليه يدلّ كلام ياقوت، حيث ذكر أنّ دجيلا اسم لنهرين: أحدهما مخرجه من أعلى بغداد بين تكريت و بينها، و من دجيل هذا مسكن التي كانت عندها حرب مصعب و مقتله، و دجيل الثاني نهر بالأهواز مخرجه من أرض أصبهان، و مصبّه في البحر قرب عبّادان، و كانت عنده وقائع للخوارج، و فيها غرق شبيب الخارجي، و شبيب هو ابن يزيد الشّيبانيّ، غرق سنة 77. و قد فصّل أخبار قومه في تلك الوقائع ابن جرير في حوادث تلك السنة، و التي قبلها.
[5] يبدو أن صواب (بينها): (بينهما) و هو تعريف الحازمي، و التحديد قريب مما ذكر صاحب كتاب المناسك و هو: من البصرة إلى الحفير واحد و ثلاثون ميلا، و من الحفير إلى الرّحيل ثمانية و عشرون ميلا، فهو المنزلة الثانية من البصرة، و الأولى الحفير.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 466