- بأنّ بلالا تزوّج في جولان- بالجيم- لا يتفق مع ما أورده الذّهبيّ في سير أعلام النبلاء- 1/ 358- عن أبي الدّرداء قال: لما دخل عمر الشام سأل بلال أن يقرّه به، ففعل، قال: و أخي أبو رويحة الذي آخى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بيني و بينه، فنزل بداريّا في خولان، فأقبل هو و أخوه إلى قوم من خولان، فقالوا: إنّا قد أتيناكم خاطبين، و قد كنا كافرين فهدانا الله، و مملوكين فأعتقنا الله، و فقيرين فأغنانا الله، فإن تزوّجونا فالحمد لله، و إن تردّونا فلا حول و لا قوّة إلا بالله، فزوّجوهما، و ذكر الذّهبيّ أنّه حمل من داريّا فدفن بباب كيسان، و هذا من أبواب مدينة دمشق، و بلدة داريّا لا تزال معروفة، و قد سكن فيها قوم من خولان، على ما في تاريخها، و على هذا فقد تصحف اسم خولان على نصر، و تابعه الحازمي. و في معجم البلدان: الجولان قرية، و قيل: جبل من نواحي دمشق، ثم من عمل حوران، قال ابن دريد: يقال للجبل: حارث الجولان، و قيل: حارث قلّة فيه، ثمّ أورد بيت النّابغة و بيتين لحسّان و الرّاعي ورد فيهما حارث الجولان، و انتهى، و الجولان يطلق في عهدنا على أرض مرتفعة تطل على فلسطين من الشّرق، و فيها جبال و قرى.