: بلد آخر حدّ السّواد ممّا يلي المشرق، و موضع من نواحي مصر. سمّي حلوان العراق باسم حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة، أقطعه إياه بعض ملوك العجم [4].
- ابن سبأ، ثم أورد قول السّهيلي: أن بخت نصّر استأصل أهل حضوراء. هكذا رواه بالألف الممدودة، و هم الذين ذكرهم الله في قوله: وَ كَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ و قال القاضي الأكوع في تعليقه على هذا: حضور جبل مشهور في الغرب من صنعاء على مسافة ثلاثين كيلا، و يعرف بجبل النّبيّ شعيب، و هو أرفع جبال اليمن، و قد وهم ياقوت حين عدّ حضور من أعمال زبيد، فبينهما أكثر من ثلاث مئة كيل تقريبا.
[1] أورد ياقوت كلام نصر الأخير منسوبا إليه، ثم توسّع في الكلام عنه، و قال بعد ذلك: حقيل أيضا: موضع في بلاد بني أسد، قتلت فيه بنو أسد الحارث بن مويلك، فقال الطّفيل:
و من قيس الثّاوي برمّان بيته* * * و يوم حقيل فاد آخر معجب
أما هذا الذي في بلاد بني أسد فلم أر تحديدا له، و حقيل الذي في ديار عكل هو جبل، و ينحدر منه واد، و لكن الاسم للجبل، و هو في طرف جبال الحلّة (صفراء السّرّ)، و الحلة: قفاف و آكام و حزوم و جبال متواصلة ممتدة من الجنوب إلى الشمال بامتداد إقليم السّرّ، و حقيل هنا الجبل، متصل بصفراء تعرف بصفراء حقيل متصلة بصفراء السّر، و هذه الصّفراوات يشملها اسم الحلّة، (و تقع فيما بين خطي العرض: 30/ 24، و 10/ 26 و خط الطول: 20/ 44).
[3] في معجم البلدان: حلبان: موضع باليمن قرب نجران، و قال أبو زياد: من مياه بني قشير حلبان، و فيه مثل من أمثال العرب، و هو قولهم: (تروّ فإنّك وارد حلبان) و ذلك أن حلبان قليل الماء خبيثه، و هو لبني معاوية ابن قشير، أمّا حلبان الذي في اليمن، فقد علّق على كلام ياقوت القاضي الأكوع، بأنّ حلبان جبل يقع بين رازح و خولان، و هو مشرف على وادي خلب، و حلبان في حضور. انتهى، و أما الماء الذي في بلاد بني قشير فلا يزال معروفا، كان من أشهر المناهل المعروفة غرب إقليم عرض شمام (عرض القويعيّة) و قد أنشئت فيه في عهد متأخر هجرة للشّيابين، من عتيبة، تابعة لإمارة الخاصرة إحدى إمارات منطقة الرياض (و يقع حلبان هذا بقرب خط الطول: 43/ 44 و بقرب خط العرض: 29/ 30).
[4] في معجم البلدان كلام مفصل عن حلوان مصر، و لا تزال معروفة، و قال عن حلوان العراق: هي آخر حدود السّواد، مما يلي الجبال من بغداد.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 417