أمّا بكسر الحاء و تشديد الواو و المدّ: ماء لضبّة و عكل في جهة المغرب من الوشم نواحي اليمامة،
-
ببطن خينف من أمّ الوليد و قد* * * تامت فؤادك أو كانت له خبلا
و أغرب البكريّ في معجم ما استعجم فقال: خينف: واد بالحجاز، قال الأخطل:
حتّى لحقنا و قد زال النّهار و قد* * * مالت بهنّ بأعلى خينف البرق
و بلاد الأخطل في الشّام في الجزيرة الفراتيّة و ما حولها بعيدة عن الحجاز.
[1] عند الحازمي: باب جنّابة و جبّانة و حنّانة و جبابة.
[2] لم يزد ياقوت على هذا، و عتبة صحابي من بني سليم، ثم من بني رفاعة منهم، و قد فتح الموصل سنة ثماني عشرة مع عياض بن غنم، كان من ولاة عمر بن الخطّاب.
[3] هو تعريف الحازمي، و في معجم البلدان: الجبابة- بالضم و قد تقدم اشتقاقه في الجباب، و هو موضع عند ذي قار، كان به يوم الجبابات، و قد تقدم، و قال أبو زياد: الجبابة من مياه أبي بكر بن كلاب. انتهى. و قال عن الجباب: هو شيء يعلو ألبان الإبل كالزّبد و لا زبد لها، و قال عن الجبابات: موضع قريب من ذي قار، كانت به إحدى الوقائع بين بكر بن وائل و الفرس، قال الأغلب:
أمّا الجبابات فقد غشينا* * * بفاقرات تحت فاقرينا
يتركن من ناهبنه رهينا
و قال أبو أحمد: و هو أيضا يوم الجبابة، موضع جبّ في ديار أود بن سعد العشيرة، كانت فيه وقعة بينهم و بين الأزد. و الجبابات أيضا ماء بنجد، قرب اليمامة. انتهى.
فظهر مما تقدم أن الاسم يطلق على مواضع، منها:
1- أحدها في شرق الجزيرة، غرب الكوفة، على مقربة منها، عند ذي قار.
2- ماء من مياه أبي بكر بن كلاب، و مياه هؤلاء و بلادهم في عالية نجد، و أخشى أن الجبابة التي من مياه بني أبي بكر هي التي أوردها صاحب كتاب بلاد العرب- 36- باسم الجباجبة، و ذكرها ياقوت بهذا الاسم لربيعة بن قرط من بني أبي بكر.
3- موضع في ديار أود، و ديار هؤلاء جنوب الجزيرة في اليمن.