و بخاء معجمة و ياء ساكنة تحتها نقطتان و نون مفتوحة: واد بالجزيرة [6].
- قال عن الجموم هذه: ماء بين قباء و مرّات من البصرة على طريق مكة، يقصد بطريق حاج البصرة، و قباء منهل بقرب كشب لا يزال معروفا، و لم يذكر ياقوت في موضعه قباء، كما لم يحدد موقع الكاثب، و لا أستبعد أن يكون الخبء هذا هو الذي أورده البكريّ باسم (الخبوّ) و قال عنه: واد إلى جنب قباء مع الخلاف في الاسم، إلا أنّ الهمزة أبدلت واوا.
و في مخطوطة نصر وضع الهمزة فوق الواو (الخبؤ) مما يدل على جواز الإبدال بين الحرفين. و لعل القول بأنّه (بالمدينة) لتوهم أنّ قباء التي بقرب كشب هي قباء المدينة، و فرق بين الموضعين اللذين لا يزالان معروفين.
[1] نقل ياقوت كلام نصر مضيفا إليه شاهدين من شعر عمرو بن معدي كرب و الفرزدق.
[2] أورده ياقوت بنصّه غير منسوب، و عنده (غيرهم) بدل من (اليمانيّة)، و يطلق اسم الخنق الآن على موضع في أعلى وادي تثليث، مضيق بين جبال تجتمع فيه السّيول فتمكث مدة تردها البادية، و هو الآن في بلاد قحطان (مذحج) و كانت بلاد نهد قديما متصلة به، و يقع جنوب الأمواه بنحو عشرين كيلا.
[3] ذكر الحازمي: خيف بني كنانة بمنى، حيث نزله رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، و فسّر الخيف بأنه ما كان مجنّبا عن طريق الماء يمينا و شمالا، ثم ذكر خيف سلّام، و خيف النّعم كما ورد في رسالة عرّام بن الأصبغ و في المعجم عن القاضي عياض: خيف بني كنانة هو المحصّب، و هو بطحاء مكة، إلى آخر ما ذكر، و يطلق أهل الحجاز كلمة الخيف على العين الجارية المأهولة، فيقولون عن عيون ينبع و هي قرى: خيف سويقة، و خيف البثنة، و خيف عليّ، و هكذا، و مثل هذا ورد في كتاب جمهرة نسب قريش للزّبير بن بكّار، و في غيره.