أمّا بفتح الحاء و سكون الميم و نونين: ماء يمان [4].
و أما بضم الحاء و فتح الميم و الياء و تشديدها: جبل من جبال سلمى على حافة وادي ركّ [5].
[1] قال ياقوت: حمص- بفتحتين- و عريق- بالتّصغير-: موضعان بين البصرة و البحرين، و قال نصر: و أورد كلامه إلى السّودة، و جعلها (سودة) و زاد:- عن حمض-: و هو منهل و قرية عليها نخيلات لبني مالك بن سعد، قال الرّاجز:
يا ربّ بيضاء لها زوج حرض* * * حلّالة بين عريق و حمض
ترميك بالطّرف كما ترمي الغرض
و حمض هذا لا يزال معروفا، و قد تحدثت عنه بتوسع في قسم المنطقة الشرقية من المعجم الجغرافي، و مما قلت: حمض الآن يطلق على آبار واقعة فيما كان يعرف باسم النّقار، شمال منهل النّقيرة بنحو خمسة عشر كيلا، في الجنوب الشرقي من أبرق الكبريت (بقرب خط الطول: 10/ 48 و خط العرض: 59/ 27) و هو واقع بين السّودة و الدّوّ (الدّبدبة) على طريق المتجه من الأحساء (البحرين قديما) إلى الكويت فالبصرة، و في 28 شعبان سنة 1338 ه حدثت مناوشة فيه بين الإخوان و الجيش الكويتي، فانهزم هذا الجيش و بني حول الكويت سور منيع في شهر رمضان من ذلك العام.
و السّودة في منطقة الأحساء متصلة بما يعرف باسم (وادي المياه) شماله، و انظر تفصيلا عنها في قسم المنطقة الشرقية من المعجم الجغرافي، و ظنّ نصر أنّه الذي بالسّكون يبدو أنه مطابق للواقع.
[2] حمص: البلد المشهورة بالشام، و أطال صاحب معجم البلدان الكلام عليها، إلا أنه وصف أهلها بما يظهر أنه من آثار ما يحدث بين أهل البلدين المتجاورين، فياقوت حمويّ، و لكن ما أتى به غريب من عالم هدفه الحقّ و الإنصاف في تأليفه.
[4] أورد ياقوت كلام نصر منسوبا إليه، مضيفا كلامه الذي سيأتي في (الحمنين) بعد هذا و لم يزد، و لم يعلّق عليه صاحب كتاب البلدان اليمانيّة عند ياقوت مما يدل على أنه غير معروف الآن.
[5] لم يزد ياقوت على ما هنا غير منسوب، و وادي ركّ- و يسمّى ركك- من أودية جبل سلمى المعروفة، و حميّان-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 392