و بالجيم: بئر جمل بالمدينة في حديث جهم. و لحي جمل: موضع بين السّقيا و المدينة، و هناك احتجم النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) سنة حجّة الوداع، و لحي جمل أيضا: موضع بين المدينة وفيد على غير طريق الجادّة، بينه و بين فيد ثلاثون ميلا، و لحي جمل: موضع بين نجران و تثليث على الجادّة من حضرموت إلى مكة، و لحيا جمل: جبلان باليمامة في ديار قشير، و عين جمل: من طفوف الفرات قرب الكوفة، سمّي من أجل جمل مات هناك، أو لأنّ الماء الذي به نسب إلى رجل اسمه جمل [2].
و أما بالجيم و سكون الميم: موضع في كتاب بني نصر بن معاوية، لا أدري هو اسمه أو سكّن لضرورة الشعر، قال: أهل عمق الجمل [3].
[1] لم يزد ياقوت على قول نصر و الحازمي. و بلقين هم بنو القين بن جسر بن أسد بن وبرة من قضاعة، و بلادهم قديما كانت تمتد من شمال الحجاز إلى أطراف الشّام (بلاد شرق الأردنّ) فيما بين تيماء جنوبا حتى بلاد كلب إخوتهم في النّسب، جنوب وادي السّرحان (قراقر و وادي السّرّ قديما) و من بلادهم ثجر، الوادي المعروف الآن باسم (فجر) و العلمان سلسلة الجبال المعروفة باسم (الطّبيق) و من هذه الجبال جوش و العلم و حمل و أعفر، و قد يطلق على الأخيرين اسم العلمين، ففي معجم البلدان: ثجر: ماء لبني القين بأقبال العلمين حمل و أعفر، بين وادي القرى و تيماء. انتهى.
و أورد ياقوت كلام نصر من دون زيادة، و نخلة اليمانيّة الوادي المعروف الآن باسم اليمانيّة من أشهر الأودية القريبة من مكة، من روافد مرّ الظّهران (وادي فاطمة).
[2] (بئر جمل) يفهم من كلام صاحب وفاء الوفا أنها مجهولة منذ عهده، و كلمة (جهم) في معجم البلدان (أبي جهم) و هو الصّواب، و أبو جهم صحابي جليل، ترجمه ابن حجر في قسم الكنى من الإصابة.
[3] لم أر هذا في معجم البلدان، و في تاج العروس: و الجمل- بالفتح فسكون-: موضع في ديار بني نصر بن معاوية. عن نصر. انتهى.