و أما بكسر الجيم: قصر الجصّ بإزاء سامرّاء من أبنية المعتصم [4].
[1] هو تعريف الحازمي، و في وفاء الوفا: حضير- كأمير-: قاع فيه آبار و مزارع، إليه ينتهي النّقيع و يبتدئ العقيق، و فيه: مزج- بالضم ثم السكون ثم جيم-: من غدر العقيق يفضي السيل من حضير إليه، و هو في شقّ بين صدمتين، يعني حجابين من الحرّة، يمر به السيل فيحفره لضيق مسلكه، و لا يفارقه الماء، انتهى. و لعل صواب (صدمين) (صدّين). و فيه أيضا: و نقل أبو علي الهجريّ أنّ العقيق يبتدئ أوله من حضير. و زاد مؤلف الكتاب عن حضير: مزارع معروفة بقرب النّقيع، على أزيد من يوم عن المدينة، و حضير آخر النّقيع و أول العقيق، و في الكلام على حمى النّقيع ذكر أنه على عشرين فرسخا من المدينة، و نقل عن ابن شبّة أنه على أربعة برد من المدينة، (أي 4* 4- 16 فرسخا* 3- 48 ميلا)، و أضاف: و لعل المراد من رواية ابن شبّة طرفه الأقرب من المدينة و مراد الهجري- أي 20* 3- 60 ميلا- طرفه الأقصى، و في معجم ما استعجم للبكريّ في الكلام على النّقيع وصف لحضير هذا فيه تفصيل، و لكنه ورد مصحفا بالصّاد المهملة، و منه:
و سيل النّقيع يفضي إلى أرض بيضاء جهاد لا تنبت شيئا لها حسّ تحت الحافر، و يليها أسفل منها حصير، قاع يفيض عليه سيل النّقيع، فيه آبار و مزارع، و مرعى للمال، من عضاه و رمث و أشجار، و فيه يقول مصعب (؟) و كان يسكنه هو و ولده، و لامته امرأته في بعض أمره و تركه المدينة، و أورد ستة أبيات منها:
ستكفيني المذاق على حصير* * * فتغنيني و أحبس في الدّرين
و يدفع على حصير الأتمة، أتمة ابن الزّبير، ثم يفضي من حصير إلى غدير يقال له المزج لا يفارقه الماء، و هو في شقّ بين جبلين يمر به وادي العقيق، فيحفره لضيق مسلكه، و هذا الجبل المنفلق الذي يمر به السيل يقال له سقف- إلى آخر ما ذكر.