أمّا بالصاد المبهمة: حصن باليمن من أبنية ملوكهم، و قيل: الحصير: السّجن، و أيضا: جبل في بلاد بني كلاب، و قيل: هو بالضّاد، و جبل في بلاد غطفان [4].
و أما بالضّاد: قاع فيها آبار و مزارع يفيض عليه مسيل النّقيع ثم ينتهي إلى مزج، و بين النّقيع
- الطّوالعة- واحدهم طويلعي- انظر معجم قبائل المملكة العربية السعودية- 416- و هي تقع في الطرف الغربي من حرّة تدعى (حرّة الكورة) تنحدر سيولها في واد يدعى وادي الطّبق- في المصور الجغرافي ورد اسمه (وادي طبجة) و هو واد بعد أن يجوز الحرّة يتجه إلى الجنوب، حتى تجاوز محطة هديّة إحدى محطات سكة حديد الحجاز بقرب (خط الطول: 45/ 38) ثم ينحرف نحو الغرب نسبيا حتى يجتمع بوادي الحمد المعروف قديما باسم إضم عند بئر السّليلة- في المصوّر الجغرافي: أم سليلة- شرق موقع ذات المروة (أم زرب في المصوّر) بنحو عشرين كيلا عند خط العرض: 30/ 25، و عند خط الطول: 31/ 38) و هذا يتفق مع ما نقله السّمهودي عن الزبير في ذكر مغايض الأودية، فوادي ترعة و وادي العيص و وادي الحجر و وادي الجزل، كلها معروفة، و وادي برمة الذي سماه السّمهودي ذا البيضة،- و هو المعروف الآن باسم وادي الطّبق يفيض في وادي إضم (وادي الحمض) على مقربة من مفيض وادي ترعة، و وادي العيص، و يلتقي بها بعد ذلك واديا الحجر و الجزل و ما حولهما، و نقطة التقائهما قريبة من موقع ذي المروة كما نقل السّمهوديّ، أما موقع برمة فهو في أعلى وادي الطّبق (بقرب خط الطول: 45/ 38 و خط العرض: 40/ 25).
[4] و في معجم البلدان: الحصير: المحبس، ثم ذكر مواضع مما يفهم منها تعددها، و من أشهرها موضع في جنوب نجد يرد في شعر العقيليّين، و الحصير أيضا في ما يعرف قديما باسم نملى، ذكره صاحب كتاب بلاد العرب. و نملى تعرف الآن باسم (رغبا)، و هي بقرب بلاد بني عقيل، و تقع جنوب بلدة عفيف بنحو ثمانين كيلا. و الذي في بلاد العقيليّين لا يزال معروفا، فهو آكام و جبال في النواحي الغربية من الميثب، و الميثب: أرض واسعة فيها مياه و أعلام و أودية و شعاب، واقعة بين منطقتي رنية و بيشة، في الجنوب الغربي من بلاد نجد، انظر مجلة العرب- س 31، ص 381- و س 32، ص 115-.
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 379