أمّا بكسر الحاء- و قيل بفتحها- تليها صاد مهملة، و آخره نون: جبل من برمة، و هي من أعراض المدينة، و قيل: هي قارة، و قيل هي بفتح الحاء و بالراء [5].
- 1- أن بلاد بني زبيد و بني الحارث لا تتصل بتهامة، بل هي في سفوح السّراة الشرقية المتصلة بنجد، و في أطراف تلك السّراة إلى بلاد نجران.
2- أن الاسم بالحاء المهملة لا يزال معروفا في بلاد بني زبيد، التي حلّتها الآن فروع من مذحج تدعى قحطان، عبيدة و غيرها.
3- بلاد زبيد و بني الحارث دخلت في الإسلام في عهد النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فالقول بأنّ الموضع فتح في عهد الصّدّيق، لعل المقصود به أن أهله حوربوا أيام الرّدّة فانقادوا.
[1] ورد الاسم في كتاب الحازمي مصحّفا (باب حصار و خضار) و تعريف الموضعين هو تعريف نصر هنا، مما يدل على أن التصحيف من الناسخ لا من الحازمي.
[2] في المعجم: الحصاب- بالكسر-: من الحصب، و هو رميك الحصباء، و هو الحصا الصّغار، و الحصاب مصدر حاصبته: و الحصاب: موضع رمي الجمار بمنى، ثم أورد شاهدين من قول عمر بن أبي ربيعة، و كثير بن كثير ابن الصّلت. انتهى ملخّصا، فهو ما يعرف الآن باسم الجمرات حيث يرمى حصا الجمار.
[3] لم يزد ياقوت على القول: موضع باليمن، و لكن صاحب كتاب البلدان اليمانية عند ياقوت لم يعلق على هذا، مما يفهم منه أنه مجهول.
[5] لم يزد ياقوت على قول نصر منسوبا إليه، و قال عن برمة: عرض من أعراض المدينة قرب بلاكث بين خيبر و وادي القرى، و قال عن بلاكث: قال محمّد بن حبيب: بلاكث و برمة عرض من المدينة عظيم، و بلاكث قريب من برمة، قال يعقوب: بلاكث قارة عظيمة فوق ذي المروة بينه و بين ذي خشب ببطن إضم، و برمة بين خيبر و وادي القرى، و هي عيون و نخل لقريش- و أورد شواهد من شعر كثيّر.
و قد تحدثت عن برمة في مجلّة العرب- س 26، ص 503 و ما بعدها، و خلاصة ما ذكرت في تحديدها: أنّ برمة لا تزال معروفة، و يظهر أنها أدركها الخراب في عهد متقدم، ثم أحييت حديثا، أحياها أناس من عنزة من-
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري الجزء : 1 صفحة : 378