responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 377

257- باب الحصّاصة و الخصاصة [1]

أمّا بالحاء و تشديد الصّاد: ناحية من قرى السّواد قرب قصر ابن هبيرة [2].

و أما بالخاء المعجمة و تخفيف الصاد: مكان حجازي و تهامي من ديار بني زبيد و بني الحارث بن كعب‌ [3].


- تسمية الموضع بهذا الاسم ذات صلة بكثرة مائة؛ فالمنطقة ذات عيون جارية إلى عهد قريب، و قد حدد الهمداني موقع جوّ الخضارم تحديدا دقيقا، فقال في صفة جزيرة العرب- 252- في وصف الطريق من البحرين إلى اليمامة ما ملخصه: ثم تقطع العرمة فترد وسيعا ثم تسير في السّهبا، ثم الرّوضة، ثم ترد الخضرمة جوّ الخضارم، مدينة و قرى و سوق، فيها بنو الأخيضر بن يوسف، و هي دار بني عديّ بن حنيفة، و بني عامر بن حنيفة، و دار عجل بن لجيم، و ديار هوذة بن عليّ السّحيمي الحنفي، و هي أول اليمامة من قصد البحرين- ثم ذكر المواضع القريبة منها، و كلها في إقليم الخرج، و الوصف ينطبق على قرية اليمامة و ما حولها، و هي في أسفل مجاري عيون السّيح، حيث تكثر المياه الجارية، و لعل اسم الخضارم أخذ من هذا، و قد تكون المدينة واسعة، و هي في جوّ فسيح قد انحسرت عنه الجبال و الآكام، و استوت أرضه، و يبعد جوّ الخضارم عن مدينة الرياض بنحو ثمانين كيلا، شرقا بميل نحو الجنوب. و انظر عنها ما ورد في كتاب ابن عربي موطّد الحكم الأموي في نجد. كما يطلق اسم الخضرمة على مكان يقع في مفيض وادي الوتر (البطحاء) على بلدة (منفوحة). و أرى هذا المكان هو موقع الخضرمة التي أقطعها أبو بكر الصديق مجّاعة ابن مرارة الحنفيّ، كما في معجم ما استعجم- 1008- و هي التي قال الهمدانيّ عنها: و من الخرج إلى الخضرمة مرحلة صفة الجزيرة- 279-؛ لأن جوّ الخضارم في الخرج نفسه، و لعلّ الخضرمة هذه هي الواردة في قول أحمد بن إبراهيم بن أبي رياش القيسيّ المتوفّى سنة 339، ولدت بالبادية، و لعبت بالخضرمة، و تأدّبت بالبصرة معجم الأدباء- ج 2، ص 132- و قال عنها ياقوت: بستان في ناحية اليمامة، له خاصّيّة في عظم البصل، فابن أبي رياش قيسيّ، من قيس بن ثعلبة أهل منفوحة و ما حولها، و الخضرمة متصلة بها، و بلغها العمران، و لعل المراد ب (البادية) القرية التي كانت بقربها و عرفت باسم المحرّقة- انظر العرب- س 21، ص 413-.

[1] عند الحازمي.

[2] زاد ياقوت في معجم البلدان: (من أعمال الكوفة)، و ورد اسم الموضع في تاريخ ابن جرير في حوادث سنة 65 ه، في موضعين يدل على قربه من الأنبار.

[3] في معجم البلدان: الخصاصة- بلفظ التي تذكر في قوله تعالى‌ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ بليد في ديار بني زبيد و بني الحارث بن كعب، بين الحجاز و تهامة، فتح في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة 13 للهجرة على يدي عكرمة بن أبي جهل، و أطال في بيان المعنى اللّغويّ لكلمة (الخصاصة) و يلحظ على ما تقدم:-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست