responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 376

256- باب حضرميّ و خضرميّ‌ [1]

حضرموت: مخلاف من مخاليف اليمن، إذا نسب إليه قالوا: حضرميّ‌ [2].

و الخضرمة: ناحية من نواحي المدينة من نسب إليه خضرميّ، و يقال لمدينة جوّ هناك: جوّ الخضارم‌ [3].


- فيه، كانت العرب تنفي إليه خلعاءها، كما في العباب و التّكملة انتهى. إذا صح الاستدلال بالأسماء، فقد كان في بحر القلزم (البحر الأحمر) جزيرة فيها جبل، و كانت تعرف باسم حضوضا، بل هما جزيرتان متجاورتان، فقد ذكر ابن أنس العذريّ- في الكلام على جزر ذلك البحر و مرافئه للمتجه إلى مصر بعد جزيرة (ابنة سحر) الواقعة فيما بين ينبع و أمّ لجّ- ذكر جزيرتي حضوضا، تمر السفن بينهما إلى مدينة الحوراء. و موقع الحوراء لا تزال آثاره بارزة شمال أمّ لجّ على مقربة منها، و تدعى تلك الجزيرة جزيرة حسّان، ورد اسمها في بعض كتب الرّحلات (جبل حسّان) انظر هذا في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي.

أما القول بأن ذلك الجبل الذي تنفي إليه العرب خلعاءها في الغرب، فإن كان المقصود مغرب بلادهم، فبحر القلزم يقع مغربها، و إن قصد مغرب آخر، فما كان سلطان العرب يمتد إلى بلاد خارجة عن بلادهم، ليتمكنوا من النّفي إليها. و اسم حضوضى يطلق على عدد من المواضع في بلادنا، تحدثت عنها في قسم شمال المملكة من المعجم الجغرافي. و حضوضى التي بقرب (أمّ لجّ) يظهر أنها هي المنفى، فقد ذكر المتقدمون من المؤرخين أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه غرّب أبا محجن الثّقفي إلى جزيرة في البحر يقال لها (حضوضى) و لكنه هرب و لحق بسعد و هو يحارب الفرس أخبار المدينة لابن شبّة- 2/ 762، الأغاني- 18/ 289- ط. دار الثقافة بيروت.

[1] عند الحازمي.

[2] هو تعريف الحازمي، أما ياقوت فقال عن حضارم: جمع حضرمة، و هو اللّحن في الكلام، و هو اسم بلد بحضرموت، و أطال الكلام على حضرموت، و شهرة هذا الإقليم تغني عن تحديده.

[3] عند الحازمي: جوّ الخضارم: قصبة اليمامة، و يقال لبلدها: خضرمة- بكسر الخاء و الراء- ينسب إليها نفر- ثم ذكر بعضهم- و قول نصر: الخضرمة من نواحي المدينة، فيه إيهام؛ فليست الخضرمة المشهورة من نواحي المدينة، بل من نواحي اليمامة، و إن سمّي باسم الخضرمة مواضع متعددة، و في معجم البلدان الخضارم: واد بأرض اليمامة أكثر أهله بنو عجل، و هم أخلاط من حنيفة و تميم، و قال ابن الفقيه: حجر: مصر اليمامة، و هي الخضرمة، و هي من حجر على يوم و ليلة، و بها بنو سحيم و بنو ثمامة. ثم أورد ياقوت شعرا لطهمان الكلابي، و عن المنسوبين إلى الخضرمة يحسن الرّجوع إلى كتب النسبة، و اسم الخضرمة يطلق على مواضع، إذ هو من الخضرم: البئر الكثيرة الماء، و البحر، و الكثير من كل شي‌ء، جمعه: خضارم و خضارمة، و لعل-

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست