و أما بفتح الجيم و الشين: جبل في ديار بني عامر ثم لبني عقيل من الديار المجاورة لبني الحارث بن كعب‌ [1].

255- باب الحصوص و الخصوص و حضوض‌ [2]

أمّا الحصوص: فمدينة عند المصّيصة في شرقي جيحان بناها هشام بن عبد الملك و خندق عليها [3].

و بالخاء المعجمة: موضع بالقرب من الحيرة [4].

و أما بفتح الحاء المهملة و ضادين معجمتين مفتوحتين: جزيرة في البحر [5].

[1] أورد ياقوت كلام نصر و لم يزد، و بلاد بني عقيل تمتد إلى أسافل الأودية المنحدرة من سراة جنب (سراة عبيدة الآن) الموالية لبلاد نجران جنوبا حيث ديار بني الحارث التي استوطنتها الآن قبيلة يام، و من خالطها.

[2] عند الحازمي.

[3] لم يضبط نصر الاسم، و لكن الحازمي قال: بضم الحاء، و نقل نصّ كلام نصر. و لم يأت ياقوت بزيادة على تعريف نصر، و لكنه قال عن المصّيصة: بالفتح ثم الكسر، كذا ضبطه الأزهري، ثم ذكر اختلافا في ضبط الصاد، و قال عنها: هي مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام بين أنطاكيّة و بلاد الرّوم تقارب طرسوس، و أطال الحديث عنها، فهي الآن من بلاد التّرك، و هناك المصّيصة أيضا من قرى دمشق ذكرها ياقوت. و هشام هو الخليفة الأموي المعروف.

[4] في معجم البلدان الخصوص- بضم أوله: موضع قريب من الكوفة، و الخصوص أيضا: قرية من أعمال صعيد مصر، إلى آخر ما ذكر.

[5] و في معجم البلدان: حضوضى- بفتح أوله و الضّادين و سكون الواو، مقصور مثل قرورى-: جبل بالغرب (؟) كانت العرب في الجاهلية تنفي إليه خلعاءها. و قال الحازمي: حضوض- بغير ألف-: جزيرة في البحر.

ثم أضاف ياقوت: الحضوض- بغير ألف-: نهر كان بين الحيرة و القادسيّة. انتهى، و ذكر ابن جرير في تاريخه- 3/ 492- أن سعد بن أبي وقاص كتب إلى عمر رضي الله عنهما بوصف البلد الذي بين المسلمين و المدائن: أن القادسيّة بين الخندق و العتيق، و أن ما عن يسار القادسيّة بحر أخضر في جوف لاح إلى الحيرة بطريقين: فأما أحدهما فعلى الظهر، و أما الآخر فعلى شاطئ نهر يدعى الحضوض، يطلع بمن سلكه إلى بين الخورنق و الحيرة، و ما عن يمين القادسيّة إلى الولجة فيض من فيوض مياههم. انتهى، و تقدم اسم موضع قرب الحيرة (خصوص) فهل من صلة بين الاسمين؟ أما مكان المنفى فقد ورد في القاموس و شرحه تاج العروس رسم (حضض)-: و حضوضى كشرورى، و يقال: حضوض مثل صبور، جبل في البحر أو جزيرة-