responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 374

و خيش و حشر و جشر

أمّا بفتح الخاء المعجمة و باقيه مثله، و قيل سينه مهملة: جبل بنخلة قرب مكة، و يذكر مع يسوم، و قيل ذاك بالصّاد [1].

و أمّا بفتح الحاء المهملة و سكون الشين تليها راء: جبيل من ديار سليم عند الظّربين اللذين يقال لهما الإشفيان‌ [2].


- اتجه غربا جنوبيا انحدر في وادي تربان، و أعلى مسيل ذات الجيش يبعد عن ذي الحليفة نحو ثمانية عشر كيلا (أي ما يقرب من عشرة أميال) و أسفل الوادي متّصل بالعقيق على مقربة من محل الإحرام، و بهذا يتضح التوفيق بين ما نقل ياقوت في معجم البلدان (ذات الجيش: جعلها بعضهم من العقيق بالمدينة)، و بين الأقوال الأخرى التي يفهم منها قربها من تربان.

[1] في معجم البلدان: خيش هو الجبل المسمّى حيضا، و قد ذكر، سماه عمر بن أبي ربيعة في قوله:

تركوا خيشا على أيمانهم‌* * * و يسوما عن يسار المصعد

و هو من جبال السّراة، ثم أورد قول نصر.

و قال في حيض: حيض- بالضّاد المعجمة-: شعب بتهامة لهذيل، يجي‌ء من السّراة، و قيل: حيض و يسوم جبلان بنخلة، و قد سمّاه عمر بن أبي ربيعة خيشا، لأنّه كان كثير المخاطبة للنساء، ثم أورد بيته المتقدم، و يسوم لا يزال معروفا، و يسمّى مع جبل يجاوره (السّومين) بالتّثنية تحريف (اليسومين) مثنى يسوم من باب التّغليب، و هما في أعلى نخلة اليمانية يشرفان على قرن المنازل بلدة (السّيل) محلّ الإحرام، و قد نقل الهمدانيّ في صفة جزيرة العرب و البكري في معجم ما استعجم في وصف جبل السّراة الممتد من اليمن حتى يبلغ الشام أن منه جبلي خيص و يسوم، و خيص عند البكري في نخلة و يسمّيان يسومين، قال الراجز:

يا ناق سيري قد بدا يسومان‌* * * فاطويهما تبد قنان غزوان‌

و في كتاب بلاد العرب و كتاب الجبال و الأمكنة للزّمخشري: حيص: شعب يجي‌ء من السّراة لهذيل، و لا اختلاف بين القولين، فالجبل قد ينحدر منه شعب يسمّى باسمه، و أغرب صاحب القاموس حيث قال:

حيض: جبل بالطائف، انتهى، و اليسومان معروفان الآن، و لا شك أن الأيمن منهما هو خيش كما يفهم من شعر عمر.

[2] لم يزد ياقوت على كلام نصر، و قال عن الإشفيين: ظربان يكتنفان ماء الظّبي لبني سليم، و لم يذكر ياقوت الظّبي في موضعه، و لكن البكري نقل عن ابن السّكّيت في رسم (نسر) من معجمه أن النّسر موضع في ديار بين سليم، و عنده لهم ماء يقال له الظّبي، و في تاج العروس ظبي: ماء لغطفان لبني جحاش بن ثعلبة، من ذبيان بالقرب من معدن بني سليم، انتهى، و منازل بني ذبيان تجاور بلاد سليم، و لهذا فليس من المستبعد أن يكون ظبي المعدود من مياه بني ذبيان، هو المذكور في بلاد سليم، لقربه من معدنهم، و معلوم أن أكثر المياه القديمة قد درست باستثناء ما أحيي بالسّكنى الدائمة.

اسم الکتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار المؤلف : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست